فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » استخدام البصر » النظر إلى العورة » نظر الإنسان إلى عورة غيره » [ 5153 ] عورة الميت
السؤال
- س: لوحظ في بعض المستشفيات عندما يتوفى المريض، يتم تجريده من الملابس، ويقومون بربط الفك إلى الرأس، ويديه إلى صدره، ثم يلف بشاش أبيض، وبعد ذلك يتم إدخاله إلى ثلاجة الموتى، علما بأن من يقوم بهذا العمل غالبا من الممرضات من النساء، فهل هذا جائز؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
- لا يجوز النظر
إلى عورة المسلم الميت، ولا يجوز تجريده من ملابسه بعد موته إلا عند
التغسيل، فيجرد وتستر العورة من السرة إلى الركبة، ويتولى الرجال تغسيل
الرجال، وعند تغسيله يسترون عورته بإزار أو سترة، وهكذا المرأة يتولى
تغسيلها النساء، ويسترن عورتها من السرة إلى الركبة، وأما ما يفعل في هذه
المستشفيات، من كون النساء يجردن الرجال وينظرن إلى جميع الجسد، بما في ذلك
العورة المغلظة، فهذا لا يجوز، سواء كن مسلمات أو غير مسلمات، وهكذا لا
يجوز للرجال أن يجردوا الميت قبل التغسيل وبعد الموت من كل اللباس بحيث
تظهر عورته المغلظة، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، بل عليهم أن يتركوه
في لباسه بعد موته حتى يرسل إلى المغسلين، وإذا احتاجوا إلى تغيير لباسهم،
فإنهم عند تجريده يسترون عورته، ثم يلبسونه لباسا آخر كقميص أو إزار.
فلذلك نقول لا يجوز النظر إلى عورة المسلم ذكرا كان أو أنثى، فقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي
أو ميت وجاءت أحاديث تدل على أن الفخذ عورة والفخذ ينتهي بالركبة، ويدخل في
العورة السرة وما تحتها، هذه العورة المغلظة، أي: ما بين السرة والركبة،
وإذا احتاجوا إلى نزع ما على بدنه من اللصقات والقسطرة، فإنهم يفعلون ذلك
تحت السترة، كما أن المغسل يدخل يده من تحت السترة وعليها لفافة ويغسل
العورة من غير أن ينظر إليها، وإذا كان الميت غير مسلم فقد ذكر العلماء أنه
لا يجوز أن يتولاه المسلمون بالتغسيل أو غيره، إنما يتولاه من هو على ملته،
فإن لم يجدوا فقد ذكروا أنه يواريه المسلم لعدم من يواريه.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س لوحظ في بعض المستشفيات عندما يتوفى المريض يتم تجريده من الملابس ويقومون بربط الفك إلى الرأس ويديه
عدد المشاهدات
- 601