فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الأسماء والصفات » القواعد في الأسماء والصفات » تنزيه الله جل وعلا » [ 4988 ] صفات الله سبحانه وتعالى
السؤال
- س: ما معنى قول السلف: بائن من خلقه. هل يعنون بهذه العبارة نفي الحلول؟ بمعنى: ليس فيه شيء من مخلوقاته ولا شيء من خلقه في ذاته. أم يقصدون بها نفي المماسة؟
الجواب
-
ثبتت هذه الجملة عن سلف الأمة حتى أن بعض السلف حبس رجلا من المعطلة ثم
أظهر التوبة فجيء به للاختبار، فقال له الشيخ: أتشهد أن الله على عرشه بائن
من خلقه؟ فقال: أشهد أن الله على عرشه، ولا أدري ما: بائن من خلقه. فقال:
ردوه فإنه لم يتب. وهم يقصدون بهذه الجملة الرد على الحلولية القائلين بأن
الخالق هو عين المخلوق، بمعنى أنه حالٌّ في جميع المخلوقات، كما نقل ذلك عن
الحلاج وابن الفارض وابن سبعين وابن عربي وكذلك رد على الذين يقولون: إن
الله بذاته في كل مكان. كقول المعتزلة والمعطلة، فهذه الكلمة: بائن من
خلقه. تفيد أن الخالق تعالى بائن، أي: منفصل عن المخلوقات، غير مختلط بها،
وهو معنى قولهم: ليس في ذاته شيء من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته شيء من
ذاته. وفهم بعضهم من هذه الجملة أن الله تعالى ليس على العرش بذاته، وهذا
ليس بصحيح، فقد أخبر الله تعالى بأنه على العرش استوى، وفسر السلف -رحمهم
الله- الاستواء بالاستقرار أو بالعلو والارتفاع، ولكن لا يلزم من ذلك
الحاجة إلى العرش، وهو معنى قول الطحاوي في عقيدته:
*مسـتغن عـن العـرش ومـا دونه *
*محــيط بكــل شـيء وفــوقـه *
ولم يتكلموا عن المماسة بنفي ولا إثبات.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س ما معنى قول السلف بائن من خلقه هل يعنون بهذه العبارة نفي الحلول؟ بمعنى ليس فيه شيء
عدد المشاهدات
- 556