فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » الاختلاط » [ 5574 ] حول الاختلاط والتبرج في الحملات

السؤال

س: لقد ذهبت في عطلة الأسبوع إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، وذلك في حملة من الحملات المتخصصة في هذا الشأن، وقد رأيت أمورا تنفطر لها قلوب الغيورين على دين الله ومحارمه، وهي تتمثل في كثرة الاختلاط والسفور والتبرج في هذه الحملات عندما ينزل ركابها في الاستراحات الموجودة على الطريق، فما هو الحل يا ترى؟

الجواب

لا شك أن هذه المنكرات من الأمور المحرمة، والتي يحدث بسببها كثرة الفواحش وانتشار الزنا في أوساط المسلمين، فإن اختلاط النساء بالرجال في هذه الباصات والاستراحات مما يسبب الفتنة، ويغري ضعاف الإيمان من الرجال والنساء بالاتصالات والمكالمات والمواعيد، حتى يحدث فعل الفواحش ويتجرأ المفسدون على إعلان المنكرات وترك الحياء من المسلمين، وفي الحديث: إذا لم تستح فاصنع ما شئت . فنقول إن الواجب على أولياء الأمور أن يغاروا على محارمهم بمنعهن من السفور والتبرج وإبداء الزينة، سواء في الحافلات أو في الاستراحات، وأن يشترطوا على أهل الحافلة جعل ستارة حاجزة بين مراكب الرجال ومراكب النساء، ويشترطوا ألا ينزلوا في استراحة إلا إذا كانت محتوية على أماكن خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء، محجوز بين الأماكن بحواجز منيعة، ويتولى خدمة النساء نساء يأتين بالأطعمة ويقبضن القيمة، ويكون هذا الترتيب من واجب المسلمين جميعًا، سواء الذين يتواجدون في تلك الحافلة أو في تلك القرية ليأخذوا على أيدي السفهاء، ويمنعوا ضعاف العقول من التساهل في أمر محارمهم، وينبهوا جميع الرفقة على وجوب التحفظ على المحارم، ويعاقبوا من قلت غيرته ممن يدخل في اسم الديوث، ويحذروا أهل الحافلات من استصحاب أمثال هذا حتى لا يكثر الشر ويتمكن، ويجب عليك وعلى غيرك ممن شاهدوا هذه المنكرات رفعها إلى مكاتب الهيئات، وحثهم على تغييرها. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

15/4/1423هـ

ملخص الفتوى

س لقد ذهبت في عطلة الأسبوع إلى مكة المكرمة لأداء العمرة وذلك في حملة من الحملات المتخصصة في

عدد المشاهدات

526