فتاوى ابن جبرين » عادات » التداوي » أنواع التداوي المسنون » من التداوي المسنون العلاج النفسي » أنواع التداوي المسنون غير ما سبق » علاج العشق » [ 10888 ] العشق وأضراره

السؤال

س: لقد انتشر في أوساط الفتيات ظاهرة خطيرة وهي العجب أو العشق.. فما رأي فضيلتكم ؟

الجواب

هذه الظاهرة إن دعت إلى محذور فهي لا تجوز كما إذا دعاها الإعجاب بالأخرى إلى الحب الزائد بحيث تتابعها وتقلدها وتتشبه بها وتحاول الالتصاق بها دائمًا ومسايرتها وتزيد في تعظيمها بالتمسح بها والتبرك بريقها ونحو ذلك وإن كان هذا العشق مع رجل أجنبي فهو الداء العضال والمرض الفتاك فإنه يضني بالبدن وينهك القوى ويتعلق القلب بالمعشوق ويدفع إلى كثرة الاتصال به وإبداء ما في القلب من المودة والحب الزائد وقد يدفع إلى ارتكاب جريمة الزنا أو اللواط أو السحاق وقد تكلم عن ذلك العلماء ومنهم ابن القيم في كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي وابن مفلح في الآداب الشرعية وذكروا أضرار عشق الصور ومفاسده وآثاره السيئة على العشاق رجالا ونساء فأما إن كانت هذه المحبة دينية أو طبيعية كالحب للقرابة أو للصلاح أو للصداقة فلا بأس بها إذا لم تحمل على التعظيم فإن من آثارها الرحمة والشفقة على المحبوب والحرص على إيصال الخير إليه ودفع السوء عنه وتفريج كربته وإزالة الهم والغم عنه أو تخفيف ذلك وكذا قد تحمل على الاقتداء به في أعمال الخير واتباع إرشاداته وتوجيهاته ومحاكاته في الأعمال الصالحة والسيرة الحسنة فإن كانت لغير هذه الأسباب فهي مكروهة أو مرحمة. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س لقد انتشر في أوساط الفتيات ظاهرة خطيرة وهي العجب أو العشق فما رأي فضيلتكم ؟

عدد المشاهدات

549