فتاوى ابن جبرين » معاملات » معاملات مالية » الإجارة » حقوق وواجبات العامل في الإسلام » [ 3997 ] الجمع بين وظيفتين

السؤال

س: ما حكم ما يقوم به مؤذن وإمام لأحد المساجد في الهجر وهما يتقاضيان راتبا على ذلك، وهما قليلي الحضور للمساجد، فالمؤذن أحيانًا يؤذن ما يقارب عشرة فروض في الأسبوع، ونادرًا ما يُوكل من يؤذن عنه، وأما الإمام إذا رابط في عمله العسكري فأحيانًا يوكل وأحيانًا لا، فهل الراتب الذي يتقاضيانه حلال، وهل يأثمان؟

الجواب

وهذه هي الإجابة عليه: ـ لا يجوز أن يتعين المسلم في عمل حكومي ونحوه إلا إذا وثق من نفسه بأداء هذا العمل كاملا على الوجه المطلوب فمن ذلك الإمامة والأذان، فالإمام عليه أن يقوم بالصلاة في ذلك المسجد في الأوقات كلها، فإن عرض له عارض ضروري فعليه أن يُوكِّل إنسانًا موثوقًا يرضاه الجماعة يقدر على القيام بالإمامة كما ينبغي ويدفع له ما يكفيه أو ما يُقابل عمله حسبما يتراضيان عليه، وهكذا يُقال في المُؤذن إذا ترسَّم في مِئذنة لزمه أداء هذا العمل، فإن عرض له عُذرٌ ضروري وكَّل من يقوم بعمله وأعطاه قسطًا من المُكافأة حسبما يتراضيان عليه، وإذا لم يفعل فإنه آثم ويُشكُّ في حِل ما يُصرف له من الراتب لإخلاله بالعمل. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم ما يقوم به مؤذن وإمام لأحد المساجد في الهجر وهما يتقاضيان راتبا على ذلك وهما

عدد المشاهدات

591