فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة المسافر » أحكام جمع الصلاة بسبب السفر » [ 3583 ] حكم جمع الجمعة مع العصر في السفر
السؤال
- س: أنا طالب في بريطانيا وغالبًا ما أضطر للسفر في يوم الجمعة إلى بعض المدن الجامعية الأخرى، لقد كنت في الماضي أجمع صلاة الجُمعة مع صلاة العصر إلى أن نبهني أحد الإخوان -جزاه الله خيرًا- أن هذا العمل لا يجوز، وأن صلاة العصر قد أَدَّيْتُها في غير وقتها، وأضاف أنه يجب أن أعيد ما صليت من صلوات العصر التي قد جمعتها مع الجمعة، فماذا يجب أن أفعله الآن على الرغم أني لا أتذكر عدد المرات التي جمعت فيها الجمعة مع العصر؟
الجواب
-
ذكر العلماء الأولون في كتبهم أنه لا يُجمع بين العصر وصلاة الجمعة، ولكن
سبب ذلك أن الجمعة لا يُتصور من المُسافر أداؤها؛ لتباعد البلاد بالنسبة إلى
السير على الإبل والْحُمُر ونحوها، فلم يكن المُسافر يُصلي الجُمعة عادة، وإنما
يُصليها ظُهرًا، أما في هذه الأزمنة فقد تقاربت البلاد بواسطة المراكب
الحديثة، كالسيارات والقطارات والباخرات، فأصبح المُسافر يمر في يوم الجمعة
على عدد كثير من المساجد في طريقه، ولا يشق عليه أداء صلاة الجُمعة، ثم
بعدها يجمع العصر معها ، ويواصل سيره إذا كان يُكَلِّفُه الوقوف مرة أخرى لصلاة
العصر، فأرى في هذه الحالة أنه لا مانع من جمع العصر مع الجُمعة، سواء صلاها
بنية الجمعة، أو نواها ظهرًا مقصورة إذا كان الطريق بعدها طويلًا يحتاج في
قطعه إلى زمن طويل يُحِبُّ فيه مواصلة السير، ويشعر بأنه إذا وقف للصلاة عاقه
ذلك في سيره، فعلى هذا نرى أن هذا السائل لا يلزمه إعادة صلاة العصر إذا
كان بهذه المثابة، سيما وقد كثر منه هذا العمل ونسيه لطول الزمان، والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أنا طالب في بريطانيا وغالبا ما أضطر للسفر في يوم الجمعة إلى بعض المدن الجامعية الأخرى لقد
عدد المشاهدات
- 462