فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة الكذب » [ 3242 ] هل يجوز للإنسان الكذب والتزوير والرشوة من أجل التخلص من الأنظمة الظالمة في البلاد الكافرة

السؤال

س: الامتثال للأنظمة في هذه البلاد والالتزام بمطالبها بحرفية يعطل مصالح المسلمين الشخصية أو الدعوية المكفولة لهم شرعًا ويوقع عليهم ظلمًا أحيانًا كقوانين الضرائب والإقامة، فهل يجوز الكذب والتزوير في مثل هذه الأحوال على النظام في بلاد المجر الكافر؟ وهل يجوز بذل الرشوة للتخلص من العقوبات التي يستحقها من خالف النظام أو تمرير معاملات غير نظامية ؟ أرجو توضيح الضوابط في ذلك وتوضيح مناط الرخصة إن وجدت ليتسنى لنا تطبيق الحكم على الجزئيات غير المحصورة؟

الجواب

لا شك أن تلك الأنظمة لا تجوز شرعًا وأن الضرائب على الأعمال والإقامات لا يُبيحه الشرع، وإذا كان كذلك جاز للمُسلم أن يفعل الأسباب التي تُخلصه من تلك الضرائب والمظالم، ولكن لا يستعمل الكذب والتزوير ولا بذل الرشوة، وإنما عليه أن يُطالب بحقوق المواطن والمقيم وتسويته بأفراد الدولة، وإذا احتاج إلى الكذب استعمل المعاريض، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، وحيث إن الدولة تعترف بكل مواطن سواء كان من أصل وطني أو مهاجر إلى تلك البلاد ومتجنس بها فإنه في هذه الحال يخضع لما تطلب منه تلك الدولة كتجديد جنسية أو إقامة أو أجرة دراسة أو غير ذلك مما فيه مساواة بين أفراد المواطنين، وإذا كان المواطنون يستعملون الكذب والتزوير ويبذلون الرشوة فإن على المسلم أن يتجنب ذلك كله لأنه محرم في شريعة الإسلام، ولعل ذلك مما يُسبب الوثوق بالمسلمين أكثر من غيرهم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س الامتثال للأنظمة في هذه البلاد والالتزام بمطالبها بحرفية يعطل مصالح المسلمين الشخصية أو الدعوية المكفولة لهم شرعا

عدد المشاهدات

607