فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » آداب المعلم » من آداب المعلم كون المعلم قدوة حسنة للمتعلمين » [ 3145 ] حكم من قطع عذر الناس بقوله أنا أفعله هل يعتبر رياء

السؤال

س: عن الأخفياء. فالفرد يصدق، ينصح، يُصلي، يصوم، ويدعو الله بالثبات وطمأنينة القلب ويستغفر ويُسبح إلى أن صار لسانه لا ينطق إلا بكلام الله، هل هذا يُعتبر رياء أو غرورا مع العلم أنه يحس أنه مقصر ؟ وكيف يكون خفيا والناس دائمًا معه؟ وفي بعض الأحيان يضرب للناس أمثالا عن نفسه لكي يسهل لهم لأنهم يقولون أحيانًا لا نستطيع؟

الجواب

ورد ما يدل على فضل إخفاء العبادات وأن يكون للإنسان أسرار بينه وبين ربه، ومع ذلك يجوز إظهار العبادة إذا قصد بذلك أن يُقتدى به، قال الله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ فإذا كان الفرد يُخفي صلاته بالليل وقراءته وصيامه ويدعو الله تعالى بالثبات وطمأنينة القلب ويستغفر الله تعالى ويُكثر من التسبيح والتحميد والتكبير ولا ينطق لسانه إلا بذكر الله ويصدق الحديث وينصح للأمة فلا يُعتبر هذا رياءً إذا كان يقصد نفع الأمة، واقتداؤهم به في هذه العبادات ولا يكون من الغرور ولا من إظهار العمل لأجل التمدح، ويعرف مع ذلك أنه مُقصر في حق الله تعالى ولو عمل أي عمل، ولا يضره كونه مع الناس دائمًا بقصد نصحهم وتوجيههم وتعليمهم مع كونه يُخفي كثيرًا من أعماله كصلاة بالليل وصيام وتهجد ونحو ذلك، ولا يضره كونه يضرب للناس أمثالا عن نفسه لكي يُسهل لهم فيذكر عن نفسه ما يقوم به من القراءة والذكر والأعمال الصالحة ويُبين لهم سهولة ذلك إذا تعودوا عليه ولو كان العمل في نفسه صعبًا فإنه يكون سهلا مع المُداومة عليه. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س عن الأخفياء فالفرد يصدق ينصح يصلي يصوم ويدعو الله بالثبات وطمأنينة القلب ويستغفر ويسبح إلى أن صار

عدد المشاهدات

557