فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة الرياء
ذم الرياء
ورد ذِكْر الرياء في كثير من الأحاديث وفي القرآن، وقد عُرِفَ بأنه
شرك، ووردت الآية الكريمة في سورة النساء تقول: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
فهل شرك العبادة -الرياء- يدخل في تلك الآية؟ وخصوصًا أن الآية لم تفصل؟
علمًا بأنني أعلم أن المقصود في الآية هو الشرك بالله، والآخر شرك بالعبادة.
ولكن قرأت حديثًا ورد في كتاب يُسَمَّى: (دراسات في العقيدة الإسلامية). هذا
الحديث أخرجه أحمد بن منيع في مسنده بسند ضعيف أن قائلًا من المسلمين قال:
يا رسول الله ما النجاة غدًا؟ قال: ( لا تخادع الله ) قال: وكيف نخادع الله؟
قال: ( أن تعمل بما أمرك الله به تريد به غيره، فاتقوا الرياء فإنه الشرك
بالله، فإن المرائي يُنَادَى يوم القيامة على رؤوس الأشهاد بأربعة أسماء: يا
كافر، يا فاجر، يا خاسر، يا غادر، ضَلَّ عملك، وبطل أجرك، فلا خلاق لك اليوم
عند الله، فالتَمِسْ أجرك مِمَّن كنت تعمل له يا مخادع. وقرأ آيات من القرآن: فَمَنْ
كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
وقرأ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا
كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا
فهل المقصود بالرياء هو الشرك بالله؟ وكيف؟ وما كفارة الرياء وعدم الإخلاص؟
وما مدى صحة هذا الحديث؟ وخصوصًا أنه وصف الرياء بأنه شرك بالله؟
2- أما آيات ذِكْر الرياء، فقد ذكرنا لك أنه شرك أصغر، وأنه لا يُغْفَرُ، ولا بد
أن يعذب المرائي بقدر شِرْكِهِ، ثم يخرج من النار. وكفارة الرياء: التوبة في
الدنيا، وإخلاص العمل لوجه الله تعالى، سواء في الصلاة أو الجهاد أو النفقة
أو غيرها. وأما الحديث الذي فيه: لا تخادع الله فهو ضعيف، ولكن المرائي
ينطبق عليه أنه يعمل لغير الله، وهو في الظاهر يعمل لله، فيكون كالمنافقين
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ
فالواجب أن ينوي بعمله رضا الله تعالى، ولا يجعل فيه لأحد شيئًا، حتى يعظم
ثوابه ولا يذهب عليه عمله كله. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه
وسلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
أخرى ...
الخوف من الرياء
س رجل يطيب له أن يراه الإمام والجماعة ومعارفه يصلي ويقرأ القرآن ويطيب له السمعة الطيبة في ذلك
ما هو الرياء
س ما هو الرياء؟
من يكتب بقلمه من أجل الدعوة وغيرها ثم يذيل كلامه باسمه هل يعد ذلك من الرياء والسمعة بين
س ما رأيك فيمن يكتب بقلمه من أجل الدعوة وغيرها ثم يذيل كلامه باسمه؟ هل يعد ذلك من
هل قول الرجل لأخيه دعوت الله لك يعتبر رياء
س هل عندما يقول شخص لآخر دعوت الله لك أو أدعو الله دائما لك هل هذا يعتبر رياء
حكم من قطع عذر الناس بقوله أنا أفعله هل يعتبر رياء
س عن الأخفياء فالفرد يصدق ينصح يصلي يصوم ويدعو الله بالثبات وطمأنينة القلب ويستغفر ويسبح إلى أن صار