فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الحميدة » من الأخلاق الحميدة الدعاء » الدعاء على النفس والولد » [ 2959 ] حكم دعاء الأم على أولادها لأتفه الأسباب
السؤال
- س: نرجو من سماحتكم أن توضحوا لنا عواقب دعاء الوالدين وخاصة الأم على أبنائها بالشر والموت لأتفه الأسباب علمًا أنها لا تتمنى لهم هذا ولكن عادة لسان والتي استجابه الله لبعضهن من خلال القصص التي نسمع عنها. وشكرًا؟
الجواب
-
على الإنسان ذكر أو أنثى أن يحفظ لسانه ويصونه عن الكلام السيئ الذي يخشى
عواقبه، وذلك لأنه مكتوب عليه لقول الله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٌ
وقال بعض السلف: من علم أن كلامه من عمله؛ قل كلامه إلا فيما يعنيه. وهكذا
أيضًا يتجنب المسلم ذكرا أو أنثى الدعاء على أولاده أو نفسه أو ماله؛ فقد
ورد في الحديث: لا تدعوا على أنفسكم، ولا على أولادكم، ولا على أموالكم، لا
توافق من الله ساعة، لا يُسأل فيها شيئًا إلا أعطاه فعلى هذه الأم أن تُعوِّد
نفسها التحمل والصبر وعدم الدُعاء على أولادها ولو كانت لا تقصد ذلك حقيقة،
فعليها أن تُعوِّد لسانها الكلام الطيب فتدعو لهم بالهداية والصلاح
والاستقامة، ومع ذلك فإن الله سبحانه يعلم ما في قلبها، ولذلك لا يستجيب
مثل هذا الدعاء كما قال الله تعالى: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ
بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ
قال بعض المُفسرين: هو قول الرجل لماله إذا غضب اللهم لا تُبارك فيه والعنه ـ
يعني أنه يدعو على ماله وعلى ولده في حالة الغضب وهو غير صادق ـ فلو استجاب
الله دعائه لأهلك ماله وولده، ومع ذلك فقد يقع هذا الدعاء في أوقات الإجابة
فيندم ذلك الإنسان ويتمنى أنه ما دعا على أولاده ولكن بعد فوات الأوان.
والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س نرجو من سماحتكم أن توضحوا لنا عواقب دعاء الوالدين وخاصة الأم على أبنائها بالشر والموت لأتفه الأسباب
عدد المشاهدات
- 674