فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » التوسل والوسيلة » التوسل بذات النبي أو غيره » [ 2419 ] حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

س: ما حُكْمُ دعاء الإنسان النبي صلى الله عليه وسلم بأن يشفع له عند الله؟ مثل أن يقول عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله! اسْتَغْفِرْ لي عند ربك"، وهل هذا من الشرك الأكبر؟ أم من الشرك الأصغر؟

الجواب

هذا السؤال له إجابة مُشابهة س:هل يَصِحُّ التوسل والاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم, أو بِمَنْ دونه؟ لا يجوز التوسل بذوات الأشخاص أحياء أو أمواتًا, سواء من الأنبياء أو الأولياء أو غيرهم, وإنما يجوز التوسل بِحُبِّهِم واتِّبَاعِهِمْ كأن يقول: اللهم إني أسألك, وأتوسل إليك بحبي لرسولك صلى الله عليه وسلم واتباعي له, أن تغفر لي. فأمَّا التَّوَسُّل بذاته فلا يجوز ذلك, وأما الاستغاثة فهي: دعاء من الشِّدَّة, كأن يقول: يا رسول الله أَنْقِذْنَا واحفظنا, وهذا شرك أكبر؛ لأنه دعاءٌ لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله. وهكذا لا يجوز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم, سواء عند قبره, أو بعيدًا عنه؛ فإن ذلك دعاءٌ لغير الله، وفي منظومة الحفظي ـ رحمه الله ـ *وَكُـلُّ مَنْ دعـــا معـه أحــدا * *أشـــرك باللـه ولـو مُحَمَّـدا * فلا يجوز أن يقول: يا رسول الله اشفع لي عند ربك، أو: يا رسول الله أنقذني من كذا وكذا، وإذا اعتقد أنه يسمعه, وأنه ينفعه, وأنه يُعطيه ما يطلبه وقع في الشرك الأكبر.والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم دعاء الإنسان النبي صلى الله عليه وسلم بأن يشفع له عند الله؟ مثل أن يقول

عدد المشاهدات

419