فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » فقه النوازل » [ 1712 ] التجديد الفقهي

السؤال

س: في هذا السياق تتعالى الأصوات مطالبة بالتجديد الفقهي، سواء من داخل المؤسسة الدينية، أم من خارجها. كيف تفهمون "التجديد"، وما موقفكم من تلك الدعوات التجديدية؟

الجواب

لا يجوز الإصغاء إلى تلك الأصوات، ولا يجوز تغيير الأحكام الفقهية ؛ فشرع الله تعالى، ودينه صالح لكل زمان ومكان، وليس هناك ما يقتضي التجديد في أصول الأدلة وقواعدها، وما تجدد من الأمور، فإنه يعطى حكمه، ويوجد ما يدل عليه، سواء كان فيه توسع أو تقليص، فالقصر والجمع، والفطر في السفر قلت الحاجة إليه لقرب المسافات التي تقطع بسهولة ؛ فإن السفر سابقًا قطعة من العذاب، وركوب المرأة في الرحلات الجماعية قد يتسامح فيه عند الحاجة، لفقد الخلوة، وأمن المفسدة، وعمل النساء في الطب، والتعليم، والتجارة، والصناعة جائز للحاجة، وعدم الاختلاط، ومع التستر، والاحتشام، والإيداع في البنوك الربوية جائز عند الحاجة، كأمانة، وكذا التعامل معها في المعاملات المباحة، وعقد الذمة مع الكفار، أو معاهدتهم جائز، وله أصل في أدلة الشرع، وما أشبه ذلك من الأحكام التي يظن هؤلاء الجهلة أنها بحاجة إلى التجديد، وأن قواعد الشرع لم تذكرها، وأنها حادثة في هذا العصر فقط، وهذا جهل كبير بأصول الشرع فمن تأمل نصوص العلماء، وقرأ في كتبهم وجدها وافية بجميع ما يتصور وقوعه، حتى حوادث السيارات، والاصطدام ونحو ذلك، فعلى المسلم أن لا يعترض على الشرع الشريف، وأن يعتقد كمال الدين، كما أخبر الله أنه قد أكمله بقول الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ الآية. والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س في هذا السياق تتعالى الأصوات مطالبة بالتجديد الفقهي سواء من داخل المؤسسة الدينية أم من خارجها كيف

عدد المشاهدات

521