فتاوى ابن جبرين » معاملات » سياسات » الجهاد " المغازي والسير" » كيفية الجهاد » الدعوة إلى الإسلام بالقتال » فعل الدعوة إلى الإسلام بالقتال » القتال باعتبار محل القتال » دار الإسلام » الهجرة إلى دار الإسلام » [ 1601 ] تساؤلات على حاشية رسالة الأصول الثلاثة

السؤال

لدينا بعض التساؤلات على بعض المسائل والإشكالات التي حوتها حاشية كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رسالة الأصول الثلاثة) س: في مسألة الذبح لغير الله تعالى، جاء في ص 16 قول الْمُحَشِّي: والعبادة كلها مختصة بالله، فإذا صرفها أحد لغير الله بأن ذبح. .. أو لقدوم سلطان أو نحو ذلك فهو مشرك كافر. ا هـ. فهل هذا مُطْلَقٌ أو مُقَيَّد، فإن العديد من الناس يذبحون للسلطان والمسؤولين بِنِيَّة الإكرام والضيافة، أو من باب التقرب إليهم فَصِّلوا لنا ذلك جزاكم الله خيرًا؟

الجواب

الذبح لغير الله يُراد به تعظيم ذلك الشخص، والتقرب إليه حيًا أو ميتًا، فالذبح للأموات ما يُفعل عند القبور تعظيمًا لذلك الميت، واعتقادًا في نفعه لمن يذبح له، فلذلك قَرَنَ الله الذبح بالصلاة، قال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فالمراد بالنُسك: الذبح، وقال تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ أما الذبح لقدوم السلاطين أو الأكابر فإذا قُصد بذلك اللحم- يعني إكرامهم بتقديم تلك اللحوم لهم، لِيَتَفَكَّهوا، وليأكلوا منها- فإن ذلك لا يكون شركًا، بل هو من الضيافة كما ذكر الله عن إبراهيم الخليل عليه السلام في قوله تعالى: فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ أي: ذبحه إكرامًا لأولئك الضيوف. أما إذا كان القصد من ذلك الذبح تعظيم ذلك السلطان، ورفع شأنه، بحيث تُذبح الإبل أو الأنعام عند قدومه، لا لأكله، ولا لإطعامه، فإن ذلك ذبح لغير الله، فيدخل في الشرك؛ حيث إنه تعظيم لذلك المخلوق، وطلبٌ للتقرب إليه ، ولم يكن القصد طبخ ذلك اللحم، ولا تقريبه إليه، ولأجل ذلك تكون تلك الذبيحة مما أُهِلَّ به لغير الله، ولو ذكروا عليها اسم الله، ولو وجهوها للقبلة، ولو كان الذابح مُسلمًا ، لأن الدافع إليها إنما هو تعظيم مخلوق بما لا يصلح إلا لله.

ملخص الفتوى

لدينا بعض التساؤلات على بعض المسائل والإشكالات التي حوتها حاشية كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة الأصول

عدد المشاهدات

464