فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » النكاح » الترغيب في النكاح » [ 4979 ] الزواج بدون رضى الأم

السؤال

س: أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري ومقبل على الزواج، ولا أستطيع أن أصبر، وقد فاتحت والدتي قبل سنة، فقالت: لا تتزوج إلا بعد سنتين، فتوسلت إليها وخاطبتها بالتفاهم وذكرت لها من الأحاديث والآيات ما الله أعلم به، ولكن أبت لا لسبب يعقل، وقد أخبرني إمام المسجد أن هناك فتاة للزواج من غير جنسيتنا ولكن أمي أبت وقالت: إنها ليست من جماعتنا ولا تعرف تقاليدنا ولا عاداتنا، واتصلت بأمي هاتفيا أخبرها أنني سأخطب، فقالت: والله إن خطبت يا ويلك، فلم أستطع التحمل فخطبت ابنة عمي والذي هو من جماعتنا كما قالت والدتي، ووافقت البنت وهي دينة وجميلة وصغيرة، ولكن أمي قالت: إن شاء الله تموت قبل ما تتزوجها، وقالت: وجهي حرام عليك إن تزوجتها، فتركتها يومين حتى تهدأ وكلمتها مترجيا لها ومتذللا، فقالت: أنا أكره عمك، وأصرت على الرفض، وقالت: تريد الزواج اذهب وتزوجها بعيدا عني، وقد صليت صلاة الاستخارة قبل الخطوبة ودعوت الله أن يوفقني، والآن الفتاة معلقة إما أن أتزوجها وإما أن أفسخ الخطوبة، وأنا سوف أسكن في شقة لي خارج بيت أهلي، وأنا أريد أن أتزوجها، فهل أفعل ذلك أن أفسخ الخطوبة من أجل والدتي؟ وإن تزوجت هذه الفتاة هل أكون عاقا؟ وهل يجب إن تزوجتها أن أذكر للفتاة وعمي أن والدتي ترفض فإن هذا يدخل البغض في قلوبهم؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. إذا كنت محتاجا للزواج وتخشى على نفسك أن تقع في الحرام، وعندك القدرة المادية، فعليك أن تتزوج، وعليك إقناع والدتك وإخبارها بأن الزواج من ضروريات الحياة، وإذا كرهت هذه الفتاة، فعليها أن ترشدك إلى غيرها وتتولى الخطبة لك إذا اختارت لك فتاة صالحة، ونشير عليك أن تتزوج بابنة عمك التي وصفتها بأنها صالحة ودينة وجميلة وصغيرة، ولا تخبر أهل الفتاة عن والدتك بشيء، ولا يكون ذلك عصيانا ولا عقوقا؛ حيث إن والدتك لم تذكر ما يبرر الامتناع من التزويج بهذه الفتاة، ولعلها أن تقتنع إذا عرفتها فيما بعد. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري ومقبل على الزواج ولا أستطيع أن أصبر وقد فاتحت والدتي

عدد المشاهدات

526