فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الوالدين على الأولاد » [ 11218 ] بر الوالد سقيم العقل بالهاتف خشية ضرره
السؤال
- س: إنه يوجد لدي زميل، وقال عنده أخت للزواج، وقد تقدمت إليهم للزواج، وأخبرني أن أباه توفى من فترة وأنه من قبيلة أخرى لا أعرف عنهم شيئا، وتقدمت إليهم لخطبة هذه الفتاة وذلك بعد أن سألت عنهم وعن التزامهم، وقد تم الموافقة - والحمد لله - وتم الزواج، وبعد فترة من الزواج قام أقرباؤه بالاحتجاج على ذلك الزواج وقالوا: إن والده موجود وهو على قيد الحياة، ولكنه في مستشفي شهار للأمراض العقلية وقد تأكدت من ذلك، وكان عمر الولد الذي زوجني أخته عشرين عاما، ورفعوا ضدي قضية لذلك وتم وضعي في السجن أنا وجميع أسرة زوجتي وأكبرهم هو الذي قام بتزويجي، وبعد ذلك أحيلت القضية إلى المحكمة الشرعية وحكم القاضي أن الزواج صحيح، وتم إخراجي أنا وزوجتي فقط من السجن، وبعد فترة أخرى تم إخراج باقي الأسرة من السجن، وعندما علموا أن أباهم قد خرج من المستشفي للأمراض النفسية بالطائف (مستشفي شهار) ، وهو بصحة جيدة وقد ذهب جميع الأسرة لزيارته ما عدا زوجتي، وبعد ذلك طلب الأب من ابنه الأكبر الذهاب معه إلى المحكمة الشرعية لتخليص أوراق في المحكمة كان قد رفعها الأب ضد ابنه ووافق الابن على ذلك، وعندما وصلا إلى المحكمة أخرج الأب مسدسا كان يخفيه وقتل الابن عند باب المحكمة وأمام الشرطة، وقد أعيد الأب إلى مستشفي شهار بعد الكشف عليه، وقد مضى (8) سنوات على هذه البنت لم تر أباها وقد خرج مرة أخرى، وهو اليوم يكلمها بالتليفون حيث إننا في منطقة أخرى، وهو يطلب الذهاب إليه وجميع إخوتها يكلمونها بواسطة التليفون وقد أتوا زيارة إليها ما عدا الأب، ونحن نريد الذهاب إليهم ولكن نخاف من هذا الأب أن يعود عليه المرض ويفعل كما فعل بابنه. فيا سماحة الشيخ: هل علينا شيء من ناحية عدم زيارته أمام الله سبحانه وتعالي في قطع الرحم. أفتونا مأجورين. والله يحفظكم، والسلام عليكم.
الجواب
- حيث قد رفعت إلى المحكمة وصح العقد لعدم أهلية الوالد ولمرضه، وحيث إنه قتل ابنه مما يدل على أنه سقيم العقل ويخاف أن يتعدى ضرره إلى بنته وغيرها، فلا حرج عليها في عدم زيارته وتكتفي بمكالمته هاتفيا. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ملخص الفتوى
- س إنه يوجد لدي زميل وقال عنده أخت للزواج وقد تقدمت إليهم للزواج وأخبرني أن أباه توفى من
عدد المشاهدات
- 552