فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » إخلاص العبادة والتنزه عن الشرك » الألفاظ المنافية للتوحيد » [ 12548 ] في قول نفعل ذنب كذا ثم نتوب

السؤال

س: ما رأيكم في هذا الكلام: من الاستهزاء بالدين أن يقول رجل لآخر: ما رأيك أن تفعل الذنب كذا أو نفعل سويًا الذنب كذا، فيقول الآخر: هذا حرام، فيرد عليه: يا رّجال نعمل كذا، ولما نخلص نتوب. وهل تقبل التوبة في مثل هذه الحالة ؟

الجواب

لا يجوز ذلك، فإن الله تعالى حرم المحرمات مطلقًا ومنع منها ورتب على فعلها من العقوبات الدنيوية والوعيد الأخروي ما يكون زاجرًا عن الإقدام عليها، فلا يجوز تعمد المحرم من الذنوب ولو نوى التوبة بعده، فهذا القائل إن قصد الاستهزاء والاستخفاف بالذنب فقد قال إثما وزورا سوء فعل الحرام أو لم يفعله، وإن قصد التهاون بالذنب فذلك لا يجوز حيث إن الذنوب تقسي القلوب وتصد عن الخير وأن الإنسان لا يأمن أن يفاجئه الأجل وهو مصر على الذنب، وكثيرًا ما يحاول التوبة فيعجز عنها لأن قلبه قد أُشرب بالذنب وصار مألوفًا له فيصعب عليه التخلي عنه، حتى قد يحال بينه وبين النطق بالشهادة عند الموت، وننصح هذا القائل بقراءة كتاب الداء والدواء لابن القيم المسمى بالجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي. والله أعلم . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما رأيكم في هذا الكلام من الاستهزاء بالدين أن يقول رجل لآخر ما رأيك أن تفعل الذنب

عدد المشاهدات

1107