فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » إخلاص العبادة والتنزه عن الشرك » الألفاظ المنافية للتوحيد » [ 12547 ] في قول كل عام وأنتم بخير وفلان واثق من نفسه ومبروك
السؤال
- س: ما حكم قول (كل عام وأنتم بخير) ؟ وقول ( فلان واثق من نفسه) وقول التهنئة بكلمة (مبروك) ؟
الجواب
-
لا بأس بالجملة الأولى فإن الخير هو ضد الشر ويعم كل سرور ونعمة وراحة وصحة
وثروة واطمئنان، فالمعنى: أتمنى وأدعو الله أن تكونوا دائمًا في خير وسرور
وصحة تدوم لكم في كل عام، فهذه الجملة تقال عند تجدد الأعوام، وقد تقال في
كل الأوقات بقصد الدعاء بدوام الخير ودفع الشر، وباب الدعاء مرغب فيه وليس
محصورًا في المنقول، بل يجوز الدعاء في كل مناسبة بما يناسب الحال.
وأما الجملة الثانية: فلان واثق بنفسه. فإن كان المراد الإخبار عن قدرته
على أمر خاص أو معرفة لمسألة أو في دعوة وقضية فلا مانع من ذلك، ويكون
المعنى: أنه واثق بقدرته على السفر وحده أو على إصلاح ما وهى من منزله أو
على إصلاح سيارته إذا توقفت، أو بقدرته على مقاومة فلان والتغلب عليه، أو
واثق من عمله الذي عمله أنه صواب ومفيد كعبادة ومعاملة وتجارة ومشاركة
ونحوها، فهو واثق بالفائدة والربح وأنه على صواب، فأما إن كان القصد أنه
واثق بأنه سعيد في الآخرة أو أنه من أهل الجنة أو أنه لم يعمل خطيئة ونحو
ذلك فلا يجوز؛ لأن فيه تزكية النفس، وقد قال تعالى: فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ
أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
.
وأما الجملة الثالثة فلا أرى بها بأسًا، فإن البركة كثرة الخير فالمبروك
وهو: المبارك، وقد حكى الله، عن عيسى - عليه السلام - قوله: وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا
أَيْنَ مَا كُنْتُ
وقال تعالى: وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا
أي: كثير الخير والنفع، فيقال لمن استفاد مالا : مبروك هذا المال ، أو عقد
النكاح : مبروك هذا الزواج، كما يقال للمتعاقدين: بارك الله لكما وبارك
عليكما ، فالكلمة دعوة للمستفيد بالبركة، ويقال ذلك في العبادات كالحج
والعمرة والغزو، وكذا في المناسبات كالأعياد والأفراح ونحوها. والله أعلم .
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س ما حكم قول كل عام وأنتم بخير ؟ وقول فلان واثق من نفسه وقول التهنئة بكلمة مبروك
عدد المشاهدات
- 637