فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » توقير العلماء وتعظيم حرماتهم » [ 12283 ] علماء العصر بين الجرح والتعديل

السؤال

س: فقد قرأت في مجلة المجتمع الكويتية العدد 1048 (ص 30 ـ 33) مقالا تحت عنوان ابن قاعود وابن جبرين وابن عثيمين يسلطون الأضواء على عاقبة من ينهشون أعراض الدعاة وقام بالتحقيق عبد العزيز محمد الجبرين ورغم أن المقال أعجبني إلا أنه لا يلقى ترحيبًا هنا في الجزائر خاصة في وسط من يطلقون على أنفسهم "السلفية العلمية" الذين نجدهم يتمسكون بأمور الفقه والعقيدة خاصة من علمائها الأجلاء كابن باز والألباني رحمهما الله ـ ورغم ذلك نجدهم لا يتورعون في قذف عالمًا ما بأنه مبتدع مثلا بل وقد صدر كتاب يصف ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ القرضاوي بأنه كلب عاوي، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أنه من أخطأ له الأجر. لذا أرجو من فضيلتكم إفادتي في هذه المسألة.

الجواب

تلقيت خطابك الذي تطلب فيه إفادتك عن ما قرأته وسمعته، فنقول لك: إن الواجب أن تقرأ لعلماء السلف وأئمة المسلمين المتقدمين فنوصيك بالعقيدة بقراءة كتب الشيخ عثمان بن سعيد الدارمي وسنن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وكتاب السنة لابن أبي عاصم تحقيق الألباني ومختصر كتاب العلوم للذهبي تحقيق الألباني وكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد والسنة لأبيه، والشريعة للآجري وكتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب التوحيد لابن منده وشرح عقيدة الطحاوي لابن أبي العز الحنفي تحقيق الألباني والعقيدة الواسطية لابن تيمية وغيرها من الكتب المفيدة في العقيدة والتوحيد، وأما الشيخ يوسف القرضاوي فإنه عالمٌ مشهور ولكنه عفا الله عنه خالف ما يعلمه وتعمد مخالفة الأدلة فهو مثلا يسعى للتقريب بين الإسلام والنصرانية ويبيح موالاة اليهود، كما أنه يخالف الأدلة فيبيح تبرج النساء وسفر المرأة بدون محرم، ويبيح الأغاني مطلقًا، وغير ذلك من المخالفات ولم يكن ذلك عن اجتهاد ولكنه عن تعصب أو قصده إرضاء جماهير الناس والنزول على رغبات الكثير، ولا شك أن هذا يعتبر مخالفة للصواب الذي يعرف دليله ولا يسمى مجتهدًا مخطئًا بل إنه متعمدٌ للخطأ ولعله أن يتوب آخر حياته. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س فقد قرأت في مجلة المجتمع الكويتية العدد 1048 ص 30 33 مقالا تحت عنوان ابن قاعود وابن

عدد المشاهدات

502