فتاوى ابن جبرين » عادات » الزينة » ما يكون به التزين » الجراحة لأجل الزينة » [ 11709 ] حكم تقشير الوجه

السؤال

س: انتشر بين أوساط النساء ظاهرة تسمى ( تقشير الوجه ) أو ما يسمى بين النساء (بصنفرة الوجه)، وهي تتم إما عن طريق استخدام كريمات ومراهم أو قد تلزم إجراء عملية عند طبيب وتتم تحت التخدير. وكل ذلك لتقشير الطبقة السطحية للوجه لإزالة ما عليه من بثور وندبات حتى تبدو بشرة الوجه أكثر صفاءً وجمالًا. وقد يكون لهذا التقشير آثار سلبية في تشويه الوجه أحيانًا إذا لم تنجح العملية كظهور آثار حروق على الوجه أو عدم زوال ما كان على الوجه من بثور أو غير ذلك. والسؤال: 1ـ ما رأي الشرع في هذه الظاهرة وهل تعد من تغيير خلق الله أم تعد من أنواع الزينة ؟ 2ـ ما صحة الحديث "لعن الله القاشرة والمقشورة..." هل ثبت أن عائشة رضي الله عنها قد نهت عن تقشير الوجه باستخدام الزعفران ونحوه. نرجو من فضيلتكم التكرم بإجابة وافية عن هذا السؤال ليتم نشره بين النساء. وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

1ـ هذه الظاهرة من المنكرات التي أحدثها التقليد الغربي أو الابتداع الجديد وقد ورد النهي عن تغيير خلق الله عمومًا، وعن بعض العمليات خصوصًا كقوله- صلى الله عليه وسلم- : لعن الله الواشمات والمستوشمات والواشرات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله وهو حديث ثابت عن ابن مسعود وغيره ومعلوم أن إزالة جلدة الوجه تغيير لخق الله فهو أشد من النمص الذي إزالة بعض شعر الحاجب، ومن التفلج الذي هو حك ما بين الأسنان حتى يكون بينها فتحا، ومن الوشر الذي هو توشير الأسنان ليكون لها رؤوس كحد المنجل ثم إن هذه العملية تستدعي بذل مال لمن يفعل ذلك، وهذا المال له قيمته لو صرف في وجوه الخير لكان له نفع كبير ثم إن هذه العملية قد يحصل من آثارها تشويه للوجه وقروح أو حرق أو بثور لها آثارها في تقبيح المنظر فتكون المرأة قد جنت على نفسها وتسببت في هذه الآثار السيئة ولم يحصل لها ما قصدته من الجمال المزعوم مع أن التجميل الحاصل يكون تزويرًا وخداعًا للخطيب وإيهامًا له أن هذه هي الخلقة الطبيعية فبعد أن تتغير يعلم الزوج أنها خديعة وتدليس مما يسبب الطلاق أو الشقاق. 2ـ لا أذكر الحديث بلفظ: لعن الله القاشرة والمقشورة، وفي الإمكان البحث عنه لمن أراد التأكد من صحته، ولكنه داخل في حديث النهي عن الوشم والنمص وداخل في قوله تعالى: وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ فيكون من وحي الشيطان نعوذ بالله منه. ولا أتذكر نهي عائشة عن تقشير الوجه ويمكن البحث عنه للتأكد من وروده والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ملخص الفتوى

س انتشر بين أوساط النساء ظاهرة تسمى تقشير الوجه أو ما يسمى بين النساء بصنفرة الوجه وهي تتم

عدد المشاهدات

502