فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » الجماعات الإسلامية والدعوة إلى الله » [ 11484 ] حكم العمل مع جماعة التبليغ

السؤال

س: جماعة الدعوة والتبليغ ما حكم العمل معهم؟

الجواب

اعلم أن جماعة التبليغ نشأت في الهند وكان فيهم هناك جهل بالسنة، وغلو في الأموات، وشيء من التوسل بالقبور ونحو ذلك من البدع، ولكن قصدهم دعوة أهل الإعراض عن الدين ممن تركوا الصلاة واتبعوا الشهوات، وقد اقتدى بهم في طريقة الدعوة بعض طلبة العلم من أهل البلاد الأخرى كالسعودية و الكويت و قطر ونحوها، فإن كانوا من أهل العلم والتوحيد والبعد عن البدع والشركيات، جاز الخروج معهم حيث قد هدى الله بواسطتهم خلقًا كثيرًا من الضلال الذين كانوا قد انهمكوا في الحرام من الزنا والخمر والدخان وحلق اللحى وترك الصلاة والإعراض عن الدين، فبمجرد صحبة هؤلاء الدعاة أقلعوا عن المعاصي، وأقبلوا على الطاعات، وتعلموا الكثير من واجبات الدين. ثم إن طريقتهم ترغيب العامة في صحبتهم والخروج معهم إلى القرى والبوادي والمدن، وزيارة الأفراد والوجهاء وحثهم على الخير والعمل الصالح، ولم يكن من طريقتهم الإنكار على العاصي مباشرة مخافة التنفير، وإنما يخرجون به حتى يشاهد اجتهادهم في الذكر والعلم والتهجد والسنن والبعد عن المحرمات، ويسمع التحذير من المعاصي والمخالفات فيراجع نفسه ويقلع عن المعاصي ولو لم يسمع إنكارهم عليه مباشرة، فمتى كانوا من أهل العقيدة السليمة وسلموا من دعاء الأموات والتمسح بالقبور، وتحري الصلاة عند الأضرحة، ومن المسكرات والمخدرات واشتغلوا بالقرآن والحديث والمواعظ والنصائح، وقاموا بالنوافل من الرواتب والأوراد والتهجد، فلا يعابون بشيء ولا مانع من صحبتهم للاستفادة. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س جماعة الدعوة والتبليغ ما حكم العمل معهم؟

عدد المشاهدات

871