فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » أعياد المسلمين » [ 11073 ] النهي عن العرضة

السؤال

س: مما يفعله كثير من الناس في مواسم الأعياد خاصة ما يسمى بالعرضة ولا يخفى عليكم ما يتخللها من الضرب للطبول والتصفيق وغيره. نرجو من سماحتكم تبيين الحكم الشرعي في ذلك والحضور عندها؟

الجواب

وبعد، فأيام الأعياد الإسلامية هي أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، كما ورد ذلك في الأحاديث، وفيها إظهار شكر الله على ما أنعم به من إكمال عبادة الصوم والحج والأعمال الصالحة، ولهذا شرعت فيها صلاة خاصة تفعل في أول النهار يبرز فيها الأهالي ظاهر البلد يكبرون الله ويعظمونه ويستمعون المواعظ والأحكام، ولا شك أن عمل ما ينافي الشكر والخوف لا يجوز شرعا مثل الإسراف في المأكل وإفساد الأموال في جلب الأطعمة التي لا يستفاد منها، ومثل السهر الطويل الذي يفوت صلاة الصبح في جماعة، ومثل ضرب الطبول وسماع الأغاني المحرمة وما فيها من الفخر والخيلاء والكذب، ومثل التصفيق للرجال، فهذه الأمور يأثم من شارك فيها، فأما اللعب بالسلاح للتدرب عليه والاستعداد للقتال به فيجوز فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الحبشة وهم يلعبون بحرابهم في المسجد وأذن لعائشة أن تنظر إليهم وقال : لتعلم يهود أن في ديننا فسحة وأني بعثت بحنيفية سمحة كما رواه أحمد وغيره عن عائشة بسند صحيح وأصله في الصحيحين وكذا أذن لعائشة في سماع غناء جاريتين بشعر يوم بعاث لأنها جارية حديثة السن فقال : إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا فيقتصر على مثل هذا ولا يفعل ما فيه محذور. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س مما يفعله كثير من الناس في مواسم الأعياد خاصة ما يسمى بالعرضة ولا يخفى عليكم ما يتخللها

عدد المشاهدات

731