فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الحميدة » من الأخلاق الحميدة الخوف » أثر الخوف من الله تعالى » [ 10006 ] تغليب الخوف في الوعظ

السؤال

س: من عقيدتنا نحن أهل السنة والجماعة السير إلى الله تعالى بالرجاء والخوف مع تمام محبة الله تعالى لكن قال بعض الناس: إنه ينبغي على الواعظ في هذا الزمن تغليب الخوف في الوعظ وترك الرجاء إما بالكلية أو جزئيا وعلل ذلك بأننا في زمن تهافت الناس فيه على الملاهي والمشغلات، فيجب ردعهم، أو كما يقول، فما رأيكم بارك الله فيكم في هذا القول ؟

الجواب

الواجب أن يعبد الله بالحب والخوف والرجاء، وقد مثل ذلك بعض العلماء الخوف والرجاء بجناحي الطائر والمحبة برأسه، فإذا قطع أحد الجناحين اختل طيرانه وتكسر، فإن قطع رأسه مات، فهكذا منزلة المحبة والخوف والرجاء من المسلم، مع أن بعض العلماء يرى تغليب جانب الرجاء عند المرض حتى يموت وهو يحسن الظن بربه، وتغليب الخوف في الصحة حتى يجتهد في العبادة ويحتقر أعماله، وعلى الواعظ أن يقتصر على أدلة الوعيد والتهديد وعقوبات المعاصي كما قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: في كتاب الجواب الكافي حيث سئل عن ذنب كبير إن استمر بصاحبه أهلك دنياه وآخرته، فعلى هذا إذا كثرت المعاصي، وأكب الناس عليها وتهافتوا على الملاهي وتساهلوا بارتكاب الذنوب، فلا بد من التخويف والتهديد وذكر أمثلة من العقوبات التي أحلها الله بالعصاة والمذنبين ليكون ذلك زاجرا عن اقتراف الذنوب. والله الموفق. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س من عقيدتنا نحن أهل السنة والجماعة السير إلى الله تعالى بالرجاء والخوف مع تمام محبة الله تعالى

عدد المشاهدات

846