فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » أساليب الدعوة إلى الله » [ 10235 ] استغلال المناسبات في إلقاء الدروس والمحاضرات

السؤال

س: يحصل في المناسبات والاحتفالات كالزوارة والضيفة والتحوال وغيرها أن يقوم بعض الدعاة أو الداعيات- جزاهم الله خيرًا- بإلقاء بعض الكلمات التربوية والوعظية، ويعترض عليهم بعض الناس بأن هذا بدعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه الوعظ في مثل هذه المناسبات، بينوا لنا وجه الصواب بالتفصيل يحفظكم الله ويرعاكم.

الجواب

لا بأس بهذه الكلمات الوعظية والإرشادية فلها مناسبة في هذه الاجتماعات؛ حيث يحصل بسببها تعليم الجُهال والتحذير من المخالفات والترغيب في الطاعات والحث على المسابقة إلى الخيرات؛ فإن هذه الاجتماعات لا بد فيها من الكلام، فإما أن يكون كلامًا مفيدًا أو كلامًا محرمًا كالغيبة والنميمة، وإذا كان كذلك فشغل هذه الأماكن بالذكر والقرآن والعلم النافع والفوائد الدينية أولى من السكوت، وحتى لا تُشغل بالمحرمات، وقد كانت مجالس النبي صلى الله عليه وسلم في كل المجتمعات معمورة بقراءة القرآن وتعليم العلم وشرح تعاليم الإسلام، وهكذا كانت مجتمعات الصحابة وسلف الأمة يدل على ذلك كثرة ما رُوي عنهم من الأحكام والتفاسير والمواعظ والإرشادات حيث يُتحقق أن جميعها لم يتلقوها في خطبة جمعة أو عيد أو مدرسة خاصة فدل ذلك على أن كل اجتماعاتهم معمورة بالدعوة إلى الله وبالمواعظ والإرشادات سواء كانوا في المساجد أو في الأسواق أو في المنازل أو الأسفار، وذلك دليل واضح على أنهم لم يشغلوا مجالسهم بالقيل والقال الذي ورد النهي عنه ولا بالغيبة والنميمة المحرمة ولم يكونوا يسكتون في مجتمعاتهم سكوتًا كاملا إلى أن تنقضي مجالسهم فدل على أنهم يعمرونها بالعلم النافع والعمل الصالح. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س يحصل في المناسبات والاحتفالات كالزوارة والضيفة والتحوال وغيرها أن يقوم بعض الدعاة أو الداعيات جزاهم الله خيرا

عدد المشاهدات

743