كيفية العدل بين الأولاد في الهدايا

لا باس بذلك، فالعلماء قالوا : الرجل إذا أعطى أولاده، فإنه يقسم بينهم على كتاب الله، كالإرث، فيعطي الذكر مثل حظ الأنثيين هذه العطية، ومنهم من يقول : إنه يسوي بينهم، فيعطي الذكر كالأنثى، ويستدل بالحديث الذي يقول : اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم والصحيح : القول الأول : أنه إذا أعطى الذكر، زاده وجعل له مثل حظ الأنثيين، فإن ذلك هو غاية العدل، سواء أكانت هدايا في وقت خاص كالعيد، أو عطايا عامة، لكن معلوم أن الرجل الذي عنده أولاد ذكور، وإناث أنه في العادة يعطي كل منهم ما يحتاج، فالأولاد يحتاجون حوائج لا تحتاجها الإناث، والإناث كذلك، فمثلًا الإناث بحاجة إلى الحلي الذي من الذهب، قد يكون ثمنه كثير، وليس بحاجة إليه الرجال، والرجل بحاجة إلى سيارة ينتقل بها، والأنثى ليست كذلك، فيعطي كل منهم ما هو بحاجة إليه، أما العطية التي للتمليك، فيجعل للذكر نصيبين، وللأنثى نصيب. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد