فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الزوجة على الزوج
كيف نقوم ببر الزوجة والأم
س: أنا لي والدة- أَمَدَّ الله في عمرها على طاعته،
وأعانني على بِرِّها- أسعى جاهدًا في بِرِّها، وأدعو ربي دومًا في برها، وأنا ولله
الحمد متزوج، وأسكن معها في بيتها، فأجد منها شدة في التعامل مع زوجتي:
-بالدعاء عليها.
- وتأنيبها بالكلام.
- وكراهة ما تصنع من طعام أو شراب.
- ودعوة الخادمة أو غيرها بدلا منها لتلبية طلبها من طعام وغيره. وزوجتي
تسعى دائمًا في السلام عليها، وتقبيل رأسها، والجلوس معها، وتطييب خاطرها،
وقد لاحظتُ عدم رضاها عن زوجتي، وبعض الإخوة والأقارب لاحظوا ذلك الجانب،
وقد لَمَّحَتْ والدتي لزوجتي في الفترة الأخيرة أمر خروجي من المنزل، وأنا والله
أكره الخروج خشية عقوقها، مع أني أنا أكبر الإخوة في المنزل، وأقوم بغالب
معيشة ومصروف المنزل، فهل في خروجي يا شيخ عقوق لها وكيف أعالج وضعها مع
زوجتي؟ لأني يا فضيلة الشيخ أشغل تفكيري في هذا الموضوع؛ لأني لا أريد عقوق
أمي، ولا ظلم زوجتي التي أُصَبِّرُهَا على وضعنا، وأُحَسِّسُهَا بأن هذا فيه أجرٌ وثوابٌ،
ولكن تَعِبَتْ في الفترة الأخيرة! فأرجو يا فضيلة الشيخ حفظك الله إرشادي،
وتبيين حقوق الوالدين وحقوق الأولاد في هذا الجانب، والدعاء لنا بالإعانة.
أحبك الله الذي أحببتنا له، وأثابك على ما تقوم به من بِرِّكَ لوالدتك، وقيامِكَ
بحقوقها، ونسأل الله أن يُعينك على الصبر والتحمل والْبِرِّ والصلة، وأداء حق
الأم؛ فإن حقها كبير، وقد جاء في الحديث قوله النبي صلى الله عليه وسلم:
الزمها، فإن الجنة تحت رجليها .
وعَلَيْكَ أن تتنزل على رغبتها، فأولًا:
السعي في خدمتها أنت وامرأتك رجاء أن تتأثر بذلك، وترضى عن زوجتك، ثم إذا
لاحَظْتَ منها عدم القناعة، ورأيت أنها ترغب خروجك من المنزل أنت وزوجتك،
فعليك أن تتنزل على رغبتها ، وتنتقل دون أن تُبْعِدَ عنها، ودون أن تقطع صلتك
بها، وزيارتك لها، وإظهار التودد والشفقة، والاستعطاف والاعتذار، وعرض ما
تطلبه أو ما تُحِبُّهُ منك، وتلبية طلبها، فلعلها أن ترضى بعد ذلك، وتُوافق على
رُجوعك إلى المنزل من غير عقوق لوالدتك، ولا ظلم لزوجتك.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -