س: نحن عائلة من الجزائر قدر الله عز وجل أن توفي والدنا، فأصبحنا في مشكلة الميراث، وكانت عائلتنا مكونة من الوالدة والأخوة والأخوات، كلهم من والدي ووالدتي، وارتأينا أن نكتب حقنا في الميراث لوالدتنا، فأصبح البيت وكل الإرث لها. وكانت لنا مشاكل مع الجيران، فكنت أنا المتكفل بالمصاريف والأتعاب في المحاكم وما يخص شؤون البيت، وكانت هناك مشاكل مع أخوتي البنات ووالدتي فيما يخص البيت، فهن أردن السكن في البيت مع أزواجهن، لكن والدتي رفضت، فبقينا في المحاكم، وذلك لأن أخوتي وأخواتي يقولون أن لهم الحق في البيت لأنه حق والدهم ولكنهم وهبوه لوالدتي. ثم تأزمت المشكلة حيث كتبت والدتي لي البيت دون إخوتي حال حياتها، لأنها كانت راضية عني، ورأت أنني صرفت كل مالي في ذلك البيت، وأنا الذي كنت أقاضي كل من يريد أن ينزعه منا عن طريق المحاكم، وأنا أبلغ من العمر حاليا ما يفوق (40) سنة، فرأت والدتي أن تكتب لي البيت الذي هو ملكها، ولما توفيت والدتي - رحمها الله - وقف ضدي أخوتي، وقالوا إن البيت حق لوالدتنا وكلنا لنا حق فيه. فهل كتابة والدتي البيت الذي وهبناه لها باسمي حال حياتها يعتبر شرعيًا أم غير شرعي؟ وأنا الآن في سن متأخر عن الزواج، وأردت الزواج ولكن أخوتي عرقلوا لي الزواج بقولهم أنهم ذوي حقوق في البيت، وأنا قد وضعت كل مالي فيه، وما وسعني أن أجد بيتا آخر، علما بأن كل أخوتي متزوجون وذوو بيوت إلا أختا لي هي سبب المشاكل في ظني، لكنها الآن عند أخ لي في بيته.