فتاوى ابن جبرين » عبادات » الجنائز » غسل الميت » ما يكره في غسل الميت » [ 3675 ] ما يحدث في أماكن تغسيل الموتى من مخالفات شرعية

السؤال

س: لا يخفى عليكم ما يحدث في أماكن تغسيل الموتى من مخالفات شرعية والتي قد تصل إلى البدع ؛ مما يحتم علينا ضرورة النصح والتوجيه لإزالة تلك المخالفات، والتي منها: ـ تجريد الميت من جميع ثيابه عند التغسيل وعدم ستر عورته. إدخال الماء في فم الميت وأنفه بطريقة تسقط حرمته. ـ التغسيل على صفة بعيدة عن السنة مع الوقوع في بعض المحظورات الشرعية. تكفين الميت بأكفان مخالفة للسنة. ـ استخدام (الزعفران، الريحان، ماء زمزم... وغيره) مما لم ترد السنة به. ـ استخدام بعض الألفاظ التي لم ترد في السنة مثل قولهم: (انقلبي يا أمة الله). ـ التحدث بأحوال الميتة وعدم كتمان ما يُرى عليها مما يكره الناس ذكره. ومن هذا المنطلق قمنا باتخاذ بعض الأسباب التي تعين على إزالة هذه المخالفات وتغييرها ما أمكن، ومن ذلك: ـ إعداد رسالة مختصرة تم جمعها من كلام أهل العلم في أحكام جنازة المرأة المسلمة وكيفية تغسيل الميتة وتكفينها. ـ تدريب أعداد كثيرة من الأخوات المتطوعات على تغسيل الموتى على الصفة الشرعية الواردة. ـ توعية القائمات على التغسيل المنتدبات والمعينات من قبل البلدية. ـ متابعة محتويات المغاسل، وإزالة ما لا أصل له مما يخالف السنة. ـ القيام بتجهيز بعض المغاسل بالأكفان والأطياب وما يُحتاج إليه. وقد رغبنا في إعداد حقيبة تحوي جميع ما يُحتاج إليه عند التغسيل والتكفين وهو ما يلي: الأكفان (وهي خمسة أثواب)، سدر، بخور، دهن عود، ماء ورد، كافور، حنوط، مسك، مع وضع الرسالة المختصرة في أحكام جنازة المرأة المسلمة. فما حكم اقتناء هذه الحقيبة، وأن توصي المرأة بأن تُستخدم في جهزتها حال موتها؟ وما رأيكم في إقامة مثل هذا المشروع؟

الجواب

وهذه هي الإجابة عليه: ـ لقد أحسنتم في إعداد تلك الرسالة المختصرة في كيفية تغسيل الميت من رجل أو امرأة، وكذلك ما تقترحون من إعداد حقيبة تحوي جميع ما يُحتاج إليه عند التغسيل والتكفين، مع وضع الرسالة المختصرة سواء وُزِّعت هذه الحقيبة أو بِيعت بقدر تكلفتها فتشتريها المرأة في حالة صحتها وتوصي أن تُستخدم هذه الحقيبة في تجهيزها بعد موتها، ويُنبه في الرسالة على الأخطاء التي تقع من بعض من يتولى التغسيل من رجل أو امرأة، فيؤمرون بستر عورته ومنها الفخذان لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: لا تُبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي أو ميت وكذلك إدخال الماء في فم الميت أو أنفه لأن ذلك يُحرك النجاسة في بطنه، وأما كلمة انقلبي فقد نص بعض الفقهاء على جواز أن يقول المُغسِّل (انقلب يرحمك الله) ذكره في الروض المُربع وغيره، ولا بأس أيضًا بإعداد حقيبة كفن ميتة مع جهزتها الكاملة وبيعها بسعر التكلفة أو قريب منه وجعل ريعها لصالح المدرسة مع فتح المجال لفاعلي الخير ممن يرغب التبرع بهذه الحقائب للمغاسل في القُرى والهجر فلا بأس بذلك، وعليكم التوصية بمتابعة هذه المغاسل والحرص على تعليم نُخبة من النساء كيفية تكفين المرأة وتعلم ما يتَّصل بذلك سواء بالفعل كحضور واحدة أو أكثر عند التغسيل وتعلمها مما تراه، أو التمثيل بأن تقوم المُعلمة أمام جمع من النساء في مدرسة أو مُصلى النساء فتُمثل لهن كيفية التغسيل والتكفين من أوله إلى آخره، وتُنبه على الأخطاء، وبذلك يكون هناك مجموعة من النساء يقمن بما أوجب الله ويحصل بهن أداء فرض الكفاية، والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س لا يخفى عليكم ما يحدث في أماكن تغسيل الموتى من مخالفات شرعية والتي قد تصل إلى البدع

عدد المشاهدات

936