فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » الإنترنت ما له وما عليه » [ 985 ] حكم فتح مقاه خاصة بالإنترنت

السؤال

س: من فتن هذا الزمان ما يسمى بشبكة الإنترنت، وقد عم شرها بين الشباب مع أن فيها خيرا قد يستفيد منه الحريصون على العلم كالباحثين والتجار والأطباء. _*فأولًا:*_ ما حكم فتح المقاهي الخاصة بالإنترنت وما حكم بيعها؟ _*ثانيًا:*_ ما حكم العمل فيها كمشرف، أو كمحاسب؟ مع العلم بعدم إقراري لما يحصل فيها من فساد أثناء وجودي في المقهى، بل وأنهى عنه، وهو وقت قليلٌ قد لا يتجاوز النصف ساعة. _*ثالثًا: *_ ما حكم بيع الاشتراكات المنزلية الخاصة بالإنترنت

الجواب

لا شك أن هذه الشبكة تحتوي على خير وشر، وعلى فساد وإصلاح، فيذاع فيها فتن شهوات، وفتن شبهات، ويبقى فيها فوائد، ونصائح وعلوم مفيدة، ولكن الأغلب على شباب الأمة من المترفين البحث عن أسباب الفساد، فيتلقون ما فيها من الصور الفاتنة بالعري والتكشف والتبرج، وما فيها من الدعايات إلى الدعارة والفساد، وفعل فواحش ومنكرات. فنقول: إن فتح المقاهي الخاصة بهذه الشبكة وكذلك بيعها لا يجوز- والحالة هذه- بناءً على الأغلب والأكثر مما يلقى أو يتلقى فيها، وحيث إن الكثير من الشباب عندهم فراغ طويل، وشهوات للمنكرات، وميل إلى الفواحش، وهواية وشهوة لتلقي هذه الشهوات والفتن والمنكرات، ولا يهمهم البحث في هذه الشبكة عن العلوم المفيدة، فننصح بتطهير المقاهي والمطاعم عن هذه الشبكة، والاقتصار على ما هو مباح من الأطعمة والأشربة الحلال، ففيه غُنية عما هو حرام أو ما هو مشتبه. وأما العمل فيها كمشرف أو محاسب فننصحه بتطهيرها من هذه الشبكة- إن كان له قدرة- أو منع الذين يتوافدون إليها عن فتحها على ما هو حرام أو مكروه، مع تعاهد الوافدين إليها بالنصائح والتوجيهات المفيدة، رجاء أن يتأثروا، فإن رأى منهم الإصرار وعدم التجاوب فله طردهم ومنعهم من الجلوس فيما له عليه التصرف. ثالثًا: بيع الاشتراكات المنزلية الخاصة بالإنترنت، يجوز إذا تحقق بأن أولئك الذين يعملون فيها أو يستخدمونها موثوقون مأمونون، وإلا فلا يجوز. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س من فتن هذا الزمان ما يسمى بشبكة الإنترنت وقد عم شرها بين الشباب مع أن فيها خيرا

عدد المشاهدات

998