فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » إخلاص العبادة والتنزه عن الشرك » الألفاظ المنافية للتوحيد » [ 9415 ] حكم بعض الأقوال الشائعة

السؤال

س: ما رأيكم في بعض الكلمات، والتي تقال في بعض المناطق، مثل ما يقال عند التضجر من شخص: (اشتلَوك - نفروبك - اختفوك - امتصوا دمك - امترشوا إيهابك - اختلعوك. .. وغيرها)، وكذلك قول: (ذكر الله وذكرك يا محمد)، وذلك إذا نسي الشخص شيئًا ونحوه، وكذلك قول: (الشفاعة يا رسول الله)، وذلك عند التعجب من شيء ونحوه، مع العلم أن غالب من يتلفظون بهذه الألفاظ هم من عامة كبار السن فهل يكون علينا إثم في عدم الإنكار عليهم؟

الجواب

عليكم الإنكار لهذه الكلمات والبحث عن معانيها في اصطلاحهم، فإن قولهم (اشتلَوك) أي: حملوك واختطفوك والإشارة إلى الجن، كأنه يدعو على صاحبه بأن تخطفه الشياطين وتخفيه عن أهله وتنفر به حتى يبعد ولا يدري أين هو، أو يمصون دمه بمعنى يجتذبوا دمه كله ويخرجوه، فمن هناك لا يبقى فيه حياة، وهكذا (اختلعوك) أي: خلعوك من روحك أو مالك أو حياتك، فكل هذه الألفاظ منكرة، عليكم النصح بالبعد عنها والتحذير من استعمالها مع الرفق وإيضاح المحاذير فيها؛ حتى لا يسبب الإغلاظ عليهم نفرة وكراهية للنصيحة. أما قولهم: (ذكر الله وذكرك يا محمد) فهي من الألفاظ المنكرة، وقد يكون فيها شرك أصغر؛ فإن الواو تقتضي التشريك والمساواة، وقد ورد النهي عن قولهم: (ما شاء الله وشاء محمد) : ولما قال رجل: " ما شاء الله وشاء محمد"، قال: أجعلتني لله ندًا ؟ قل: ما شاء الله وحده وهكذا لا يجوز طلب الشفاعة من رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لقوله تعالي: قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا فتطلب الشفاعة من الله بأن تقول: (اللهم شفع فينا أنبياءك واجعلنا ممن تناله شفاعتهم) ، وسواء قال ذلك عند التعجب أو عند الطلب. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما رأيكم في بعض الكلمات والتي تقال في بعض المناطق مثل ما يقال عند التضجر من شخص

عدد المشاهدات

1193