فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » السفر لبلاد الكفار » [ 8895 ] الموسيقى والغناء والاقامة في بلد الكفر

السؤال

عندما وصلت إلى هذه البلاد كندا وجدت المسلمين في جهل مطبق إلا من رحم ربي، ؛ حيث إنهم يحلون الموسيقى وآلات المعازف سيما في الأعراس، وترقص النساء فيما بينهم رقصًا فاضحًا ويقولون: إن الموسيقى حلال، ويقولون: إن الطبلة حلال، والطبلة آلة مصنوعة من فخار تشبه الزير في شكلها لكنها مفتوحة من أحد طرفيها، أما الطرف الآخر فعليه (إهاب) جلد، وهي تختلف عن الدف؛ لأنها تكتم الصوت. والرجال شأنهم كالنساء يسمعون الموسيقى في الأعراس، والغريب أن ينهض شاب من بينهم ليرقص وسط الرجال رقصًا تشمئز منه النفوس إي وربي، وقد حصل هذا وأكثر ولا حول ولا قوة إلا بالله، وعندما أنكرت عليهم هذه المنكرات ومنعت الموسيقى غضبوا علي غضبًا شديدًا، لكني لم أعبأ بهم؛ لأني أرضيت ربي بسخطهم، وقلت لهم بعدها : إن الموسيقى والمعازف والطبلة حرام عليكم أيها المسلمون، ولا يحل لكم من ذلك شيء إلا الدف وللنساء دون الرجال، ثم أتيت بالأدلة وذكرت لهم بعض أقوال السلف كقول الشافعي رحمه الله تعالى: (خرجت من بغداد وخلفت فيها شيئًا ورائي أحدثه الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن، آلة كالعود يضرب بها. .. والطرب). بعد ذلك قالوا إن الشيخ محمد الغزالي قد أحل الموسيقى الهادئة، فقلت لهم: اتقوا الله لا يستطيع عالم أن يحل ما حرم الله، فقالوا لا بد ممن يرد على الغزالي أن يكون عالمًا؛ لهذا عرضت على سماحتكم ما تقدم وهو: 1- ما حكم الشرع في الموسيقى والطبلة والرقص وما الدليل على ذلك؟ 2- ما حكم الشرع في إقامة المسلم غير المضطر في ديار الكفر وما الدليل؟

الجواب

وصلني الفاكس المطول الذي أرسلتم وفيه قصتكم واستقراركم في كندا شمال أمريكا وما ذكرتم من كثرة الجهل بين المسلمين، فنوصيك بالدعوة إلى الله والتعليم وبيان السنة للناس، والحث على التمسك بالإسلام والبعد عن البدع والمحدثات. أما ما ذكرت من استباحة الملاهي، فعليك نصحهم والإنكار عليهم برفق، فإن الموسيقى من آلات اللهو وقد ذم الله تعالى من يعملها بقوله : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ فهي لهو الحديث، وذم الله أهل السمود وهو اللهو بقوله : وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ وورد في الحديث أن الغناء صوت الشيطان ومزمار إبليس، وقد ذم الله من يتعاطى ذلك بقوله لإبليس: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وهو المزمار والغناء والطبل ونحوها، ولا عبرة بالغزالي الذي أباحها وقد حرمها الله. أما إقامة المسلم في دار الكفر فلا يجوز إلا للضرورة، ولا بد أن يظهر دينه ويعلن العبادة والعمل المطلوب منه شرعًا ويأمن على نفسه من الوقوع في الحرام. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

عندما وصلت إلى هذه البلاد كندا وجدت المسلمين في جهل مطبق إلا من رحم ربي حيث إنهم يحلون

عدد المشاهدات

925