فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » توقير العلماء وتعظيم حرماتهم » [ 869 ] سب العلماء
السؤال
- س: فقد قرأت في مجلة المجتمع الكويتية العدد 1048 (ص 30 ـ 33) مقالًا تحت عنوان ( ابن قاعود وابن جبرين وابن عثيمين يسلطون الأضواء على عاقبة من ينهشون أعراض الدعاة) وقام بالتحقيق عبد العزيز محمد الجبرين ورغم أن المقال أعجبني، إلا أنه لا يلقى ترحيبًا هنا في الجزائر خاصة في وسط من يطلقون على أنفسهم "السلفية العلمية" الذين نجدهم يتمسكون بأمور الفقه والعقيدة، خاصة من علمائها الأجلاء كـ ابن باز والألباني رحمهما الله ـ ورغم ذلك نجدهم لا يتورعون عن قذف عالمٍ ما بأنه مبتدع مثلًا، بل وقد صدر كتاب يصف ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ القرضاوي بأنه كلب عاوٍ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنه من أخطأ له الأجر لذا أرجو من فضيلتكم إفادتي في هذه المسألة على عنواني. كما أرجو منكم أن تضعوا في هذا الموضوع شريطًا سمعيًا حتى تعم الفائدة، وبإمكانكم أن ترسلوا هذا الشريط لدور التسجيلات التي ستعمل بإذنه تعالى على نشره، حتى نتجنب فتنة أخرى ، ونحن لا نزال هنا في الجزائر المسلمة الجريحة نخمد فتنة أخرى.
الجواب
-
إلى الأخ المحب/ عبد الغني حجاب محمد الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .. وبعد:
تلقيت خطابك الذي تطلب فيه إفادتك عما قرأته وسمعته، فنقول لك: إن الواجب
أن تقرأ لعلماء السلف وأئمة المسلمين المتقدمين فنوصيك بالعقيدة بقراءة كتب
الشيخ عثمان بن سعيد الدارمي وسنن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وكتاب
السنة لابن أبي عاصم تحقيق الألباني ومختصر كتاب العلوم للذهبي تحقيق
الألباني وكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد والسنة لأبيه، والشريعة
للآجُرِّي وكتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب التوحيد لابن منده وشرح عقيدة
الطحاوي لابن أبي العز الحنفي تحقيق الألباني والعقيدة الواسطية لابن تيمية
وغيرها من الكتب المفيدة في العقيدة والتوحيد. وأما الشيخ يوسف القرضاوي
فإنه عالِمٌ مشهور، ولكنه عفا الله عنه خالف ما يعلمه وتعمد مخالفة الأدلة،
فهو مثلا يسعى للتقريب بين الإسلام والنصرانية، ويبيح موالاة اليهود، كما
أنه يخالف الأدلة، فيبيح تبرج النساء، وسفر المرأة بدون محرم، ويبيح
الأغاني مطلقًا. وغير ذلك من المخالفات. ولم يكن ذلك عن اجتهاد، ولكنه عن
تعصب، أو قصده إرضاء جماهير الناس ، والنزول على رغبات الكثير. ولا شك أن
هذا يعتبر مخالفةً للصواب الذي يعرف دليله، ولا يسمى مجتهدًا مخطئًا، بل إنه
متعمدٌ للخطأ، ولعله أن يتوب آخر حياته. فأما إرسال الشريط فنعتذر لعدم
التمكن منه في الحال. ولعلكم أن تطلبوا ذلك من مؤسسة الحرمين الخيرية أو من
جمعية حي العريجة ومديرها الشيخ صالح بن علي آل جار الله ففي إمكانهم أن
يرسلوا ذلك كما طلبتم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س فقد قرأت في مجلة المجتمع الكويتية العدد 1048 ص 30 33 مقالا تحت عنوان ابن قاعود وابن
عدد المشاهدات
- 318