فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » قضايا الفن والإعلام والرياضة » [ 831 ] ما هي مشروعية الإعلان في المجلات المخالفة للشرعية الإسلامية؟ وكذلك توزيع الأشرطة الإسلامية علي محلات التسجيلات الغنائية؟

السؤال

س: أولًا: لا يخفى عليكم حال بعض المجلات المنتشرة في هذا الزمان، والتي تكثر فيها صور النساء والكتابات التي تلامس الشباب والشابات، بنشر شعر الغزل والحب ونحو ذلك. والواقع المؤلم أن قراء هذه المجلات كثيرون، وهم في ازدياد، وبعيدون عن قراءة المجلات الإسلامية الهادفة، وعن سماع الأشرطة الإسلامية التي تدعو إلى الخير والفضيلة. فما رأيكم بقيام المؤسسات والتسجيلات الإعلامية الإسلامية بالإعلان في هذه المجلات عن إنتاج أشرطة إسلامية، تهدف إلى نشر الخير والفضيلة، والدعوة إلى صلاح الفرد والمجتمع. مع العلم أن لهذه الإعلانات فائدة كبيرة، ومردودا طيبا، حيث يتعرف قراء هذه المجلات على الأشرطة الإسلامية الهادفة التي يجهلونها.. فيكون هذا دافعًا لهم لسماعها والاستفادة منها. ثانيًا: ما رأيكم بقيام المؤسسات والتسجيلات الإسلامية بتوزيع الأشرطة الإسلامية على محلات التسجيلات الغنائية؟ علمًا بأن الهدف من ذلك إيصال الشريط الإسلامي إلى فئات من المجتمع غافلة عن الشريط الإسلامي، وعن الخير الذي يدعو إليه.

الجواب

فلا مانع أن تقوم المؤسسات والتسجيلات الإسلامية بالإعلان في هذه المجلات عن إنتاج أشرطة إسلامية، رجاء أن تنتشر تلك الأشرطة، ويعرفها قراء تلك المجلات التي فيها تلك الصور وذلك الشعر الْغَزِل، رجاء أن يسمع بتلك الأشرطة بعض أولئك القراء المحبين للخير، فيحرصوا على التحصيل لتلك الأشرطة، ومعرفة محتواها ، والاستفادة منها، وشغلها لبعض أوقاتهم بدلًا من انكبابهم على تلك المجلات الهابطة التي تحتوي على تلك الصور الفاتنة. فمتى سمعوا بتلك الأشرطة التي تهدف إلى نشر الخير والفضيلة، وتدعو إلى إصلاح الفرد والمجتمع وما فيها من المحتويات المفيدة، من نصائح وإرشادات، وتعليمات إسلامية، وتوجيهات دينية، توجهت إليها هممهم، وحرصوا على تحصيلها، سيما إذا عرضت بثمن قليل لا يكلفهم. وهكذا إذا ذكر ما فيها من القصص والوقائع للصالحين والتائبين، فلا مانع من الإعلان عنها، ولو كان هذا الإعلان يقوي معنوية تلك المجلات، ولكن فيه فائدة حيث يصل الخير إلى أناس في غفلة وإعراض عن الخير، فيكون هذا الإعلان دافعًا لهم لسماعها ولو لمجرد الاطلاع والاستفادة منها. وهكذا لا مانع من توزيع المؤسسات والتسجيلات الإسلامية بعضًا من إنتاجها من الأشرطة المفيدة، توزعها على محلات التسجيلات الغنائية مجانًا، أو بعوض قليل، رجاء أنهم ينشرونها ويبيعونها، ولو بثمن قليل، إذا كان الهدف إيصال الشريط الإسلامي إلى مجتمعات غافلة عنه وعن الخير الذي يدعو إليه، وكل هذا خاضع للتجربة. فإذا وجد في ذلك فائدة محسوسة جاز هذا التوزيع، وإذا عرف أن مِنْ هؤلاء مَنْ يكون ضدًّا لهذه الأشرطة لم يجز إعطاؤه ولا تمكينه منها. فقد حُكِيَ عن كثير من هؤلاء المنحرفين أنهم متى أُهْدِيَ لهم شيء من هذه الأشرطة الإسلامية أتلفوها أو باعوها بثمن بخس، وقد يصدر منهم كلمات في السخرية بها، ولِمَنْ سَجَّلَهَا، مما يكون ذنبا كبيرا قد يصل إلى الكفر! ولكن لا يعدم أهل الخير، فلا نقول بمنع التوزيع على الإطلاق. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أولا لا يخفى عليكم حال بعض المجلات المنتشرة في هذا الزمان والتي تكثر فيها صور النساء والكتابات

عدد المشاهدات

773