فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » قضايا الفن والإعلام والرياضة » [ 3492 ] مشاهدة التلفاز واقتنائه
السؤال
- س: ما حكم مشاهدة التلفاز واقتنائه علمًا بأن فيه النافع، والضار؟
الجواب
-
ننصح العامة بعدم مشاهدته تنزهًا، وتحفظًا عن أسباب الفساد، ولو كان فيه
فوائد وأخبار، وتوسعة اطلاع، ومعرفة لبعض الحوادث، وما يتجدد من الأمور في
العالم، ولكنه على وضعه الحالي يشتمل على: مفاسد، ومضار، وشرور متعددة، فمن
ذلك: سماع الأغاني، والموسيقى، والأناشيد المطربة، لما فيها من إثارة
الغرائز، والتشبيب بالنساء، سيما أنها تقع بأصوات رقيقة، ويختار غالبًا
مشاهير الفنانين، والفنانات، وذلك مما يسبب الوقوع في الفواحش، واقتراف
المنكرات من الزنا، ومقدماته ومن ذلك مشاهدة الصور الفاتنة ؛ فالرجال
يشاهدون صور النساء الشابات المتجملات، السافرات، العاريات، المائلات،
المميلات، والنساء يشاهدون صور الرجال الذين هم في غاية الجمال، ولا شك أن
ذلك مما يسبب الافتتان بالجنسين، وتعلق القلب بتلك الصور، وبذلك الشاب،
سيما، وأن الكثير ممن يشاهد هذه الصور من العزاب، والعوانس الذين تأخر عنهم
الزواج، ومن ذلك مشاهدة أهل المعاصي متلبسين بالذنوب، وذلك مما يهون أمر
المعصية، ويحمل على الوقوع فيها، كشرب الدخان، وحلق اللحى، وإسبال اللباس،
وتبرج النساء، وأشباه ذلك.
ومن المفاسد: ما ينشر فيه من الحيل التي يستعملها اللصوص، والمحاربون، وأهل
الاختطاف، والنهب ؛ فهم يتعلمون هذه الحيل من بعض ما يذاع، ويعرض في تلك
الأفلام، فيستعملون حيلهم، ويحصل بذلك مفاسد كثيرة. وأخيرًا من أشهر ما يعلل
به النهي عن اقتناء هذا الجهاز أنه يشغل عن الصلاة، بحيث أن المغرمين به
يتابعون ما فيه من الفقرات، ويقدمون مشاهدتها على حضور الصلاة مع الجماعة،
وتضيع عليهم أوقات طويلة لا يستفاد منها، وكان الأولى بهم حفظ أعمارهم عن
الضياع، وشغلها في عمل يفيدهم في دنياهم، وأخراهم، ومع ذلك فقد يكون
اقتناؤه ضروريًا لبعض الخواص الذين هم بحاجة إلى معرفة ما يحدث حولهم، وما
يتعلق بأعمالهم، وتجاراتهم، ولكن ذلك في حدود ما تمس إليه الحاجة. والله
أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س ما حكم مشاهدة التلفاز واقتنائه علما بأن فيه النافع والضار؟
عدد المشاهدات
- 1157