فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » المعاصي والذنوب » آثار الذنوب والمعاصي » [ 8034 ] آثار الذنوب والمعاصي والمسارعة بالتوبة

السؤال

س: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له وفي الحديث القدسي: يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم . وسؤالي: هل من فعل معصية، أو ذنبا وتاب منها يجد عقابا مثل قسوة في القلب، أو فتور عن العبادة وما إلى ذلك بعد توبته؛ لأننا سمعنا عن بعض السلف أنه فعل معصية ثم وجد أثرها فيما بعد كالرجل الذي نسي حفظ القرآن بعد 40 سنة، وكما في كتاب ابن القيم الفوائد أنه يقول: تجدها (أي العقوبة) تنتظرك عند بابك، أو أن الرجل ما تاب من ذنبه فلقي العقوبة بعد أربعين سنة؟

الجواب

لا شك أن للذنوب آثار ملموسة في قسوة القلب وصدوده عن الخير، بحيث تثقل عليه الطاعات ويُحرم لذة العبادة ويندفع إلى المعاصي ويهون عليه ما يلقى من المشقة في سبيل الحصول على المعصية، وفي الأثر أن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه. ويقول بعضهم: إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق دابتي وامرأتي. ومع ذلك فإنه إذا وُفِّق للتوبة النصوح وندم على ما حصل وأقبل على ربه بصدق وإخلاص فإن الله تعالى يقبل توبته ويمحو عنه أثر تلك الذنوب ويرزقه إقبالا عليه والتذاذًا بطاعته ويجد حلاوة الإيمان ويدفعه ذلك إلى الإكثار من العبادات والحسنات ويكره المعصية كما يكره العذاب في الدنيا، فمتى وصل إلى ذلك عرف أن قد قبلت توبته وذهب عنه أثر المعصية. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له وفي الحديث القدسي

عدد المشاهدات

603