فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب الحكم والحاكم » آداب المحتسب » الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » [ 7935 ] متى يعذر المسلم إذا أنكر بقلبه فقط؟
السؤال
- س: متى يُعذر المسلم إذا أنكر بقلبه فقط؟
الجواب
- ورد الحديث أن الإنكار بالقلب هو أضعف الإيمان كما
في حديث أبي سعيد المشهور، وفي حديث آخر: ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس
وراء ذلك من الإيمان حبة خردل وهذا يتصور فيمن رأى المنكر ظاهرًا مُعلنًا
وأهله قد تمكنوا وصار لهم قوة ومنعة ومعهم علم ومعرفة بالمنكر ولكن عندهم
شُبهة أو يتعللون بمصلحة أو قياس فاسد والفرد من المسلمين ليس عنده قوة ولا
منعة ولا قدرة له على التغيير باليد ويخشى إذا نطق ونصح أن يتضاعف المنكر
بسبه أو عيبه أو إيصال الأذى إليه وإلى من هو مثله كما يحصل في كثير من
الدول التي تنتمي إلى الإسلام لكنها تُعاقب من تكلم بمعروف أو خير وتودعهم
في السجون وتسميهم إرهابيين. فمثل هذا إذا سكت وأنكر بقلبه فهو معذور ويقول
لإخوانه اللهم إنه منكر وإنا له منكرون ويسلم من الإثم، وعليه مع ذلك
مخالطة الصالحين وحثهم على الإنكار حسب القدرة، كما عليه البُعد عن أهل
المُنكرات وهجرهم سيما في المجالس التي يعلنون فيها المُنكر كالدخان والأغاني
والمُسكرات والقدح في الدعاة وتتبع العثرات، فالبعد عنهم أسلم من أن تعمه
العقوبة ويشترك في الذنب، والله أعلم. ,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س متى يعذر المسلم إذا أنكر بقلبه فقط؟
عدد المشاهدات
- 601