فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » العذر بالجهل وحكم جاهل التوحيد » [ 7606 ] ظهور قبيلة في إندونيسيا بدائية فهل يلحقون بأهل الجهل

السؤال

س: اكتشف في إندونيسيا قبيلة بدائية لا يرتدي أفرادها أي ملابس ولا يقيمون أي اتصال مع العالم الخارجي كما سبق في نفس المنطقة اكتشاف قبائل بدائية أخرى، فما هو الحكم الشرعي لهذه القبائل، هل يُعتبرون من الكُفَّار؟ وهل ميتهم يدخل النار؟ أم يُعتبرون من أهل الفطرة، وإذا دخل أحدهم في المسيحية مثلًا على أساس أنه لم يلتق إلا بمُنَصِّرين ولم يسمع بالإسلام ومات على ذلك، فما حكمه؟ وهل لهم أي أحكام فقهية خاصة بهم ؟

الجواب

أولا: يجب على المسلمين تعليمهم ما خلقوا له ودعوتهم إلى اعتناق الإسلام والتقيد بتعاليمه وإنقاذهم من الجهل والعمى، وإخراجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان، حيث إن مثل هؤلاء يقرب انقيادهم للدعوة ويسهل تلقينهم الإسلام؛ حيث لا يوجد عندهم شبهات سوى التقليد الأعمى، ومتى أتاهم من يُبصرهم ويدعوهم إلى الاختلاط بالناس ويُقربهم إلى بني جنسهم انقادوا لذلك وتركوا تلك العادات الجاهلية، فهذا ما يلزمكم نحوهم. وأما حكمهم في الآخرة إذا ماتوا وهم على هذه العادات فإنهم يلحقون بأهل الفطرات وأطراف الأرض الذين لم تبلغهم الدعوة ولم تصل إليهم خبر عن أي دين سماوي والصحيح في حكمهم أنهم يمتحنون في الآخرة فمن علم الله منهم أنه سعيد أطاع ربه وامتثل ما أمره به، ومن كان شقيًا في نفس الأمر لم يطع أمر الله تعالى فأدخله النار، وقد ذكر هذا الحكم الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا فأما من دخل في دعوة النصرانية فله حكم النصارى الذين هم منتشرون في أقطار البلاد، والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ملخص الفتوى

س اكتشف في إندونيسيا قبيلة بدائية لا يرتدي أفرادها أي ملابس ولا يقيمون أي اتصال مع العالم الخارجي

عدد المشاهدات

97