فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 6181 ] الصلاة خلف من يقيمون الموالد ويدفنون الأموات في المساجد ويرفعونها ويبنون عليها القباب ويعظمونها ويتوسلون بالأموات ويستغيثون بهم

السؤال

س: نفيدكم حفظكم الله أن هناك طائفة يسيطرون على مسجد في بلدنا، وهم ممن يقيمون الموالد، ويدفنون الأموات في المساجد، ويرفعونها ويبنون عليها القباب ويعظمونها، ويتوسلون بالأموات ويستغيثون بهم، ويقيمون الموالد، فهل تصح الصلاة خلفهم؟ وهل لنا أن نقيم جمعة أخرى في هذا البلد ونترك الصلاة خلفهم؟ أفتونا مأجورين.

الجواب

وبعد: لا تصح الصلاة خلف هؤلاء؛ فإن أفعالهم من أنواع الشرك؛ فإن التوسل بالأموات والاستغاثة بهم دعاء لهم، والأموات قد انقطع عملهم فلا ينفعون ولا يشفعون، ولا يسمعون لقول الله تعالى: فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى فيدخل هؤلاء فيمن قال الله فيهم: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وفي قوله تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وهكذا لا يجوز دفن الأموات في المساجد؛ فإن النبي صلى اله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" وثبت أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في المقبرة والحمام، ونهى أيضًا عن البناء على القبور والكتابة عليها، وقال لعلي رضي الله عنه: لا تدع قبرًا مشرفًا إلا سويته وأيضًا في اتخاذ الموالد من البدع، وكل بدعة ضلالة، فعلى هذا على أهل السنة أن يتركوا الصلاة خلف هؤلاء المشركين وأن يُقيموا جمعة أخرى في جانب من البلد بعد أن ينصحوا أولئك، فإذا لم يقبلوا لزم فراقهم في الصلوات جمعة وجماعة. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س نفيدكم حفظكم الله أن هناك طائفة يسيطرون على مسجد في بلدنا وهم ممن يقيمون الموالد ويدفنون الأموات

عدد المشاهدات

823