فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الأسماء والصفات » صفات الله تعالى » [ 550 ] الفرق بين أسماء الله وصفاته
السؤال
- س: ما الفرق بين أسماء الله وصفاته ؟
الجواب
-
أسماء الله التي سَمَّى بها نفسه أو سمَّاه بها أحد رسله ، كالرحمن الرحيم،
والسميع البصير، والعزيز الحكيم، والتواب الغفور، والملك القدوس ، وقد جاء
في الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن لله تسعة وتسعين اسما، من
أحصاها دخل الجنة متفق عليه وقد سردها الترمذي في سننه ، و الدارمي في الرد
على المريسي والصحيح أن سردها مُدرج من بعض الرواة ، وأن أسماء الله لا
تَنحصِر في هذا العدد ، فقد جاء في الدعاء المأثور: أسألك بكل اسم هو لك،
سمَّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علَّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به
في علم الغيب عندك… الحديث ، فدل على كثرة أسماء الله تعالى.
وأما صفات الله، فهي ما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه - صلى الله عليه وسلم
-، ويدخل في ذلك الصفات الذاتية، والصفات الفعلية ، فالذاتية: مثل صفة
الوجه، واليد، والعين، والقدم ، وأدلتها في القرآن والسنة ، وكذا السمع
والبصر ، ويُفسرون الذاتية أنها الملازمة للذات، وأما الفعلية: كصفة العلو
والاستواء ، والنزول والمجيء ، والحب والكراهية ، والرضا والغضب ، والرحمة
والعجب ، والمكر والكيد ، والسخرية والاستهزاء ، والمخادعة والمَقت ونحوها ،
ومثل هذه لا يُشتق منها لله أسماء يُدعى بها ، فليس من أسماء الله الماكر،
والكائد، والآسف، والفاعل وما أشبهها ؛ لأنه لا يمدح بها، وإنما ذكرها الله
تعالى على وجه المقابلة ، وهي من الله تعالى حسنة ، وهكذا الصفات التي تُشتق
من الأسماء ، فالرحمن يدل على الرحمة، والعزيز يدل على العزة، والقوي يدل
على القوة ، والقهار يدل على القهر، وأشباه ذلك ، فأسماء الله تعالى يُدعى
بها فيقال: يا غفار اغفِر لي ، يا رحمن ارحمنِي ، ولا يُدعى بالصفات، فلا
يقال: يا رحمة الله ، أو يا قدرة الله ، وإنما يُدعى الرب تعالى بصفاته ،
كأن يقال: يا واسع الرحمة ، يا عظيم العطاء وما أشبه ذلك.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س ما الفرق بين أسماء الله وصفاته ؟
عدد المشاهدات
- 651