فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » السفر لبلاد الكفار » [ 5211 ] السفر والإقامة في بيئة أهلها أهل بدع وشرك
السؤال
- س: ما حكم السفر والإقامة في بيئة أهلها أهل بدع وشرك وضلال لأنني مضطرة للإقامة هناك؟
الجواب
- لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار، وهي التي يظهر فيها عمل
الكفار وشعائرهم ودعاياتهم، وهكذا إذا كان بها بدع أو شرك أو ضلال، فإن
الإنسان لا يأمن على نفسه أن ينخدع بدعايات المبتدعة والمشركين، خصوصا إذا
كان جاهلا بالعقيدة والتوحيد، ويخشى عليه أن ينخدع بتلك المظاهر، ويقع فيما
وقعوا فيه، وهكذا لو كانت بلاد إسلام ولكن تظهر فيها المنكرات وتفعل
المحرمات، كالزنا والتبرج والاختلاط بين الرجال والنساء، والخلوة
بالأجنبية، وتعاطي الخمور، وانتشار الأغاني، والنظر إلى الصور عبر القنوات
الفضائية، والانخداع بما فيها من المظاهر الجذابة إلى فعل الفواحش.
لكن إذا اضطر الإنسان إلى سكنى تلك الدول فإن له ذلك، خصوصا أن بعض الدول
الإسلامية تحارب كثيرا من أهل الاستقامة، فيعاقبون الذين يصلون من الشباب
والرجال بدعوى أنهم إرهابيون، ويودعونهم السجون، ويذيقونهم ألوانا من
العذاب والأذى، وينزعون الحجاب عن المرأة ويعاقبونها إذا سترت وجهها أو
رأسها، ويمنعون الذين يربون اللحى ونحو ذلك، فمثل هذه الدول ولو كانت تتسمى
بالإسلام، فإن الهرب منها واجب ولو إلى بلاد غير إسلامية، ليأمن فيها
الإنسان على دينه وعلى أهله وماله إذا كان على بصيرة من دينه، وعلى علم
ويقين، وقد وثق من نفسه على أنه يتمسك بالإسلام والعقيدة، وأنه على بصيرة
من دينه، ويباح ذلك للمرأة إذا كانت من أهل العقيدة والإيمان، واضطرت إلى
السفر مع زوجها أو مع أحد محارمها، هربا من العذاب. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س ما حكم السفر والإقامة في بيئة أهلها أهل بدع وشرك وضلال لأنني مضطرة للإقامة هناك؟
عدد المشاهدات
- 844