فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » كتب ومؤلفات » [ 5127 ] البدع التي فعلت بكتيب الحصن الحصين

السؤال

س: ما حكم هذا الكتيب، وهو كتاب منتشر في أكثر الدول العربية، ويسمى الحصن الحصين؟ الإشكالات الواردة عليه هي كالتالي: 1- كون بعض الناس يعتقد أن مجرد بقائه في سيارته يقي من العين أو السحر. 2- كون بعض الأباء يعلقه على طفله. 3- كون بعض الناس يُغلفه بجلد أو بلاستيك ويعلقه إما على الذراع أو يضعه على جيبه أو في حقيبته، اعتقادا بأنه يحفظ بإذن الله. 4- ما صحة قراءة هذه الآيات والسور في أذكار الصباح والمساء؟ هل ورد فيها شيء؟ 5- إذا قرأه الإنسان كأذكار الصباح والمساء، واعتبره ذكرا من الأذكار من دون الاعتقاد بالمعتقدات آنفة الذكر فما الحكم؟ 6- إذا أوصى إنسان بأن يدفن في مسجده، فما حكم طاعته؟ وهل يكفر بذلك؟ علما بأن ابنه من بعده جعل له مزارا سنويا للأسف الشديد؟

الجواب

هذا الكتاب يشتمل أكثره على آيات قرآنية، وسور من القرآن، ولا بأس بقراءة هذه السور وهذه الآيات مع الأوراد في الصباح والمساء، ولا بأس أيضا بالأدعية، إلا أنها ضعيفة الأسانيد، فتقرأ على أنها أذكار، لا على أنها أحاديث مأثورة، ولا يجوز جعله حصنا من العين أو السحر، واعتقاد أن بقاءه في السيارة يحفظها من كل مكروه، وأيضا لا يجوز تعليقه على الأطفال، فإن من تعلق شيئا وكل إليه، ولو كان المعلق من القرآن، لدخوله في التمائم، وقد جاء في الحديث: من تعلق تميمة فلا أتم الله له وحديث: من تعلق تميمة فقد أشرك . وهكذا لا يجوز أن يعلقه الإنسان على ذراعه أو في جيبه أو في حقيبته إذا اعتقد أنه يحفظه من الآفات والأمراض والأعداء والحوادث، فإن هذه إذا كانت مقدرة فلا يغني الحذر عن القدر، وإنما على الإنسان أن يتحفظ عن الأعداء والأضرار بقدر ما يستطيع، وأما قراءة هذه الآيات والسورة والأدعية في الصباح والمساء فلا بأس بذلك، وإن لم يرد فيها نص صحيح، وقد ورد في بعضها آثار تدل على فضل الذكر بها صباحا ومساءا، فإذا قرأه الإنسان واعتبره ذكرا من الأذكار المستحبة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب، فله أجر على ذلك، إذا لم يعتقد أنه يؤثر بنفسه، أما إذا أوصى أحد أن يدفن هذا الذكر أو هذا الورد في مسجده أو معه في قبره، فلا يجوز تنفيذ هذه الوصية، ولكن لا نقول إنه يكفر بذلك، ولا يجوز أن يجعل لهذا المسجد أو لقبر صاحبه مزارا سنويا، فإن ذلك يدخل في اتخاذ القبور مساجد المنهي عنه. والله اعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم هذا الكتيب وهو كتاب منتشر في أكثر الدول العربية ويسمى الحصن الحصين؟ الإشكالات الواردة عليه

عدد المشاهدات

661