فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الزوجة على الزوج » [ 5014 ] تعارض رغبة الزوجة مع رغبة الوالدين
السؤال
- س: أنا رجل متزوج ولي أربعة أبناء، وأسكن مع والدي في منزله، وقد تزوجت من امرأة أخرى وأسكنتها في بيت مستقل عن والدي، وبعد موافقة والديَّ وأخذ إذنهما ورضاهما، انتقلت بزوجتي الأولى من منزل الوالد إلى بيت مستقل أسوة بالزوجة الثانية، وبعد مضي أشهر طلب مني والدي أن أعود للسكن معهما، فرحبت وقبلت رغم ما تكبدته من خسائر في النقل وتأثيث المنزل الجديد بالكامل، ولكن زوجتي رفضت أن تعود وتمسكت برأيها بأن لها الحق في سكن مستقل عن والدي، فماذا أفعل؟ هل أجبرها على الانتقال هي أو الزوجة الثانية؟ وهل يعتبر من العقوق لوالدي ألا أنتقل للسكن معهما؟ وهل السكن المستقل حق من حقوق الزوجة وإن تعارض مع رغبة الوالدين؟ علمًا بأن والدي رجل مقتدر وميسور الحال ولديه سائق وخادمة، كما أن إخوتي الاثنين يسكنون معه في نفس العمارة ولكل منهما سكنه الخاص المستقل، كما أن منزلي الجديد قريب جدا من منزل والدي وأزورهما باستمرار وأسأل عنهما بشكل مستمر.
الجواب
-
ذكر العلماء أن من حق الزوجة طلب مسكن مستقل، لا سيما إذا كان معها أولاد
من زوجها، ولا يلزمها السكنى مع أبويه أو مع الزوجة الأخرى، لما عليها في
ذلك من الضرر، فعلى هذا لعلك تقنع أبويك بمشقة الرجوع إليهما، حيث تكبدت
خسائر في النقل والتأثيث، وحيث رفضت زوجتك أن تعود، وحيث إن منزلك قريب من
أبويك، وأنك تزورهما باستمرار وتقوم بخدمتهما، وحيث إن أباك مقتدر وميسور
الحال وعنده سائق وخادمة، وحيث إن إخوتك يسكنون معه ويقومون بخدمته، ولعله
يعذرك لهذه المبررات، واحرص على رضا أبويك فإن رضا الرب في رضا الوالدين.
والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أنا رجل متزوج ولي أربعة أبناء وأسكن مع والدي في منزله وقد تزوجت من امرأة أخرى وأسكنتها
عدد المشاهدات
- 494