فتاوى ابن جبرين » عادات » التداوي » أنواع التداوي المسنون » من التداوي المسنون العلاج النفسي » من التداوي المسنون القرآن » [ 4925 ] القرآن شفاء للقلوب والأبدان

السؤال

س: القرآن شفاء للقلوب والأبدان، فهل يشمل شفاء الأبدان شفاءها من الأمراض العضوية، والنفسية، والعقلية، والسحر، والعين، والمس، والهم، والحزن، والقلق، والضيق؟ وكيف نرد على من ينكر، أو يشكك في ذلك؟

الجواب

_*أولا:*_ وصف القرآن بأنه شفاء، كما في قوله تعالى: قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ أي: من الكفر، والنفاق، والشك، والريب، وبقول الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وقوله تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وهذه الآيات يدخل فيها شفاء الأمراض التي لها شيء من الأعراض، كالرمد، والصداع، والحمى، والجذام، والوباء، والهم، والغم، والوساوس، والخطرات، والتخيلات، والإغماء، والسحر، والأعمال الشيطانية، والاصابة بالعين، والصرع، ومس الجان، وقلق النفس، والضيق، وما أشبهها، ولكن ذلك يتوقف على صلاح الراقي، وإخلاصه، وقوة إيمانه، وعمله للصالحات، وورعه عن المتشابهات ويتوقف أيضا على صلاح المريض، وإيمانه، ويقينه، وجزمه بأن هذا العلاج، وهذا القرآن شفاء يقيني، وأنه الشفاء الوحيد للأمراض المستعصية، بخلاف ما إذا كان المريض من أهل المعاصي، والمخالفات، وسماع المحرمات، أو من أهل النفاق، والشقاق، وسوء الأخلاق، أو كان في شك، وريب من تأثير هذه الرقية، وإنما عملها كتجربة، فإن مثل هذا يضعف تأثير الرقية في حقه. _*ثانيا:*_ الذين ينكرون تأثير الرقية، أو يشككون فيها، ولا تفيدهم، وذلك لأنهم لم يتم فيهم الشرط الذي ذكره العلماء، وهو كون المريض موقنا بفائدة الرقية الشرعية، وجازما بأنها هي العلاج الواقي، كما أثر ذلك عن النبي، وكما حصلت التجربة مع أهل اليقين في نفعهم، وتأثرهم، ومع أهل الريب، والشك في عدم تأثرهم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س القرآن شفاء للقلوب والأبدان فهل يشمل شفاء الأبدان شفاءها من الأمراض العضوية والنفسية والعقلية والسحر والعين والمس

عدد المشاهدات

574