فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » الحسنات والسيئات » التفاضل بين فعل المأمور به وترك المنهي عنه » [ 4609 ] حكم من ترك منزله لينأى بنفسه عن المعاصي

السؤال

س: أنا شاب موجود في أسرة مكونة مني ومن 4 بنات، ووالدتي متسلطة لأن منزلنا باسمها ووالدي راضخ لها، وهي تشجع إخوتي على التبرج والانحلال الخلقي مع الشباب، وأنا تعبت من نصحهم، وأخيرًا تزوجت وتركت المنزل وأحضرت أمي بعد وفاة أختها ابن أختها الشاب المراهق (17 سنة) إلى منزلها، وهذا الشاب معروف بالفسق وعدم الصلاة والصوم، ورغم ذلك أحضرته ليقيم إقامة كاملة مع أخواتي في شقة واحدة، وذلك طمعًا من أمي في الوصاية على ماله لأنه لم يبلغ سن الرشد حسب القانون، وأنا حاولت بكل الطرق لأن أغير هذا الوضع، و أمي تريد مني إما أن أقبل بهذا الوضع وأدخل منزلًا مليئًا بالانحلال والمعاصي، وأصبح ديوثًا وأن لا أتدخل في هذا الأمر، أو أقطع صلتي بهم لأنها صاحبة المنزل والقرار، ولا تريد لأي شخص؛ أولادها أو زوجها أو أخوتها أو أقاربها أن يناقشها في هذا الفجور، بل يجب أن نقبله ونقره. وأخيرًا قلت لهم لن أدخل هذا المنزل إلا بعد أن يترك هذا الشاب المنزل، وهذا الكلام منذ عام تقريبًا ولم يتغير الوضع، فهل عليَّ إثم؟ مع ملاحظة أن هذا الوضع لا يرضي الله ولا أي إنسان يغار على دينه، وإن قبلت هذا الوضع فسأصبح ديوثًا، وإذا قاطعتهم أصبح قاطع رحم. أفتوني جزاكم الله خيرًا فأنا في حيرة من أمري.

الجواب

عليك أن تكرر النصيحة لوالدتك مرة بعد مرة، وإذا كانت لا تتقبل فلا حرج عليك في الابتعاد والاعتزال لتسلم على دينك، وعليك أن تحرص على إبعاد أخواتك عن هذا المنكر، وإبعاد ابن خالتك عن منزل والدتك، وإذا لم تقدر على شيء من ذلك فأنت معذور بالابتعاد عنهم، ولا يعد ذلك قطيعة رحم، لأن أمثال هذه الأم لا حق لها في الصلة والبر حتى تستقيم وتترك المعاصي وتتوب إلى الله، وإن لم تفعل جاز أن تقاطعها. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أنا شاب موجود في أسرة مكونة مني ومن 4 بنات ووالدتي متسلطة لأن منزلنا باسمها ووالدي راضخ

عدد المشاهدات

463