فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » مباحات الصلاة » الكلام في الصلاة لإصلاحها » [ 4230 ] قول الرجل الطريق الطريق لبعض المصلين في الحرم ممن يصلي في ممر الناس ويبقى مكانه بعد الصلاة
السؤال
- س: بعض المصلين في الحرم ممن يصلي في ممر الناس يبقى مكانه بعد الصلاة فيضيق على المسلمين، فهل كلامي لهؤلاء بقولي لهم ((الطريق الطريق )) أو نحوها فيه إثم أم أنه من الأمر بالمعروف؟ وهل يأثمون هم ببقائهم في طرق الناس؟
الجواب
-
إذا كان بقاؤهم بعد الفراغ من الأذكار والأوراد المشروعة بعد الصلوات فإنهم
قد أخطئوا وضيقوا على المسلمين وهم يعرفون أن المصلين يحتاجون إلى طريق
يمرون معه للخروج، فيجوز أن يخاطَبوا بفتح الطريق والتوسعة للناس حتى يمروا
ويخرجوا كما هو المعتاد سواء كان المرور إلى الكعبة للطواف أو إلى الأبواب
الخارجية، فيجوز تنحيتهم ونهيهم عن البقاء في طريق الناس ويكون هذا الأمر
داخلا في الأمر بالمعروف ويكونون آثمين ببقائهم في طرق الناس.
وأما إذا كانوا ممن يجلس في مصلاه لإتمام الأذكار والأوراد أو للإتيان
بالرواتب المشروعة بعد الصلوات كسنة الظهر والمغرب والعشاء فإن لهم الحق في
بقائهم لأنها ذكر مشروع وسنة مستحبة ولا حق للذين يخرجون سراعا قبل أن
يأتوا بالأذكار والأوراد، وقبل أن يؤدوا السنة الراتبة، فالذين يمرون بينهم
ويضايقونهم يصدق عليهم الوعيد في تخطي رقاب الناس، وإن من فعل ذلك اتخذ
جسرا إلى النار، وهكذا الذين يمرون أمام المتنفلين لو يعلم أحدهم ما عليه
أي من الإثم لكان أن يقف أربعين خير من أن يمر بين يديه، فالإثم في هذه
الحال على أولئك الذين يتعجلون ويقومون بعد السلام مباشرة ويتخطون الرقاب
ويضايقون المصلين، ويشوشون على من يذكر الله ويأتي بأوراده، فهؤلاء هم
الذين يأثمون بتعجلهم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س بعض المصلين في الحرم ممن يصلي في ممر الناس يبقى مكانه بعد الصلاة فيضيق على المسلمين فهل
عدد المشاهدات
- 213
فتاوى متعلقة
- » أفضل الأعمال في الحرم.
- » تخطي النائم في الحرم بعد الفجر خاصة في رمضان.
- » قول الرجل الطريق الطريق لبعض المصلين في الحرم ممن يصلي في ممر الناس ويبقى مكانه بعد الصلاة.
- » أي الصفوف أفضل وأي الأدوار أفضل في الحرم وبداية الصف الأيمن والأيسر وانتهاؤها.
- » مكث الحائض والنفساء في التوسعة شرقي المسعى من الحرم.