فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » المزاح » [ 411 ] الجمع بين النهي عن المزاح وورود بعض الأدلة على مزاحه صلى الله عليه وسلم والصحابة

السؤال

س: كيف نجمع بين النهي عن المُزاح الفعلي، وما ورد من فعله عن بعض الصحابة - رضي الله عنهم - ؟

الجواب

ورد النهي عن كثرة المُزاح الذي لا فائدة فيه ؛ لأنه يُسقط الهيبة، ويجرِّيء السُفهاء ولعدم الفائدة فيه، لكن ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمزح أحيانًا، ولكنه لا يقول إلا حقًا، بحيث إنه إذا تأمل السامعون مُزاحه عرفوا أنه كلام صحيح، كقوله لرجل استحمله قال: أحمِلك على ولد الناقة فظن أنه يُريد البِكر الصغير، فقال: لا يُطيقُني؟! فقيل له: وهل الجمل إلا ولد الناقة؟! وكقوله لعجوز طلبت منه الدعاء فقال: إنه لا يدخل الجنةَ عجوزٌ ثم بيَّن لها أن نساء الجنة يُنشؤهن الله أبكارًا لقوله تعالى: إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فنقول: إنما النهي عن كثرة المُزاح الذي يدخله الكذب، وإن الإباحة إنما هي فيما هي حق، ولو كان قد يظهر منه ما ليس بصحيح . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س كيف نجمع بين النهي عن المزاح الفعلي وما ورد من فعله عن بعض الصحابة رضي الله عنهم

عدد المشاهدات

536