فتاوى ابن جبرين » عبادات » الزكاة » الصدقة » مصارف الصدقة » [ 3438 ] هل الإنفاق للعلم أفضل أم الإنفاق للطعام
السؤال
- س: يُقام في شهر رمضان إفطار صائم للجاليات المقيمة التي قد توجد لدى بعضهم بدع وخُرافات وجهل بالعقيدة الصحيحة عمومًا، وتقوم شُعب الجاليات بعقد المحاضرات والدروس والدورات العلمية بلغتهم، فهل الأفضل أن أدفع المال للجهة القائمة على المشروع الدعوي في الجاليات أم تُدفع لأي مُخيم يوجد فيه إفطار صائم ؟
الجواب
-
وهذه هي الإجابة عليه: ـ
لا شك أن هؤلاء الجاليات توافدوا إلى هذه المملكة لحاجة وفقر نزل بهم
فجاءوا غُربة للحصول على الرزق وأسبابه لقلة ذات اليد وقلة المصلحة في
بلادهم، ولا شك أيضًا أنهم نشئوا في تلك البلاد على جهل بالعقيدة الصحيحة،
فلا يؤمنون غالبًا بأسماء الله وصفاته ولا يعرفون تفاصيل أركان الإيمان
وتفاصيل اليوم الآخر ويجهلون مكانة السنة في الإسلام، وقد لا يعرفون شيئًا
عن معاني القرآن وأن عندهم شركيات وتوسلات وتعليق تمائم وحُروزًا وأن عندهم
غُلوا في الأموات ودُعاء لغير الله وبدعا عملية كالموالد وصلاة الرغائب
وإحياء بعض الليالي بدون دليل، وكذلك بدعا مُكفرة كالرفض والتشيع وتكفير
الصحابة، وعندهم فكرة سيئة عن هذه الدولة وعن دعوة الشيخ محمد بن عبد
الوهاب وكل ذلك نشأ عن البُعد عن العقيدة، وحيث توافدت هذه الجاليات فإن من
الواجب اغتنام وجودهم وتعليمهم السنة الصحيحة سواء وقت الإفطار الذي يأتون
فيه راغبين أو زيارتهم في أماكنهم في الشركات والمساكن وترسيخ العقيدة في
قلوبهم، وأما دفع المال فلك أن تختار أيَّ الجهتين أولى سواء المُخيَّمات التي
يُوجد فيها الإفطار أو الجهة القائمة على المشاريع الدعوية، وعليك أن تسأل
أيهما أولى بالدفع لهم. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س يقام في شهر رمضان إفطار صائم للجاليات المقيمة التي قد توجد لدى بعضهم بدع وخرافات وجهل بالعقيدة
عدد المشاهدات
- 560