فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة المسافر » شروط قصر الصلاة » طول السفر لقصر الصلاة » مدة السفر التي تقصر فيها الصلاة » [ 3270 ] مسافر نوى المكث في هذه البلدة شهرا هل يجوز له قصر الصلاة الرباعية في هذه المدة

السؤال

س: سافرت إلى بلد ما بنية المكوث فيه شهرا وربما أزيد عليه، فهل أقصر الصلاة الرباعية خلال تواجدي هناك ؟

الجواب

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ س: في السفر نقيم في المدينة التي نريد شهرًا أو أكثر فنتم الصلاة ولكن عندما نخرج إلى أطراف المدينة للنزهة في بعض الحدائق والمنتزهات نقوم بالجمع والقصر فما حكم ذلك مع العلم بأنه قد لا يتهيأ لنا أداء بعض الصلوات بسهولة بسبب الإزعاج وكثرة المارة؟ إذا أقمتم في البلد أكثر من أربعة أيام فعليكم الإتمام والتوقيت بأداء كل صلاة في وقتها، حيث إنكم تعتبرون مقيمين مستقرين، فالمسافرون في هذه الحال لا فرق بينهم وبين أهل البلد، فهم مثلهم في السكنى في غرف مفروشة مضاءة مكيفة، فيها السرر والأواني والفرش واللحف، والمأكل والمشرب والمستحم والكنف وجميع المرافق، فلا يصدق على من سكنها أنه في سفر، لأن السفر قطعة من العذاب، وهؤلاء في راحة وطمأنينة ورغد عيش، فأما ما استدل به من أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة سنة ثمان، ستة عشر يومًا يقصر الصلاة، وأقام بتبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة، فالجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه لم ينزلوا في داخل الدور، ولا استقروا في المساكن المبنية من الطين ونحوه، وإنما كان نازلا في قبة من أدم خارج مكة وكذا المسلمون وعددهم عشرة آلاف، كانوا يستظلون بالشجر والكهوف، وكذا في تبوك حيث لم يكن هناك بلد، فكانوا كالمسافرين، فساغ لهم القصر، فأما من خرج من بلد للنزهة والتجول وفارق سكنه فإن له القصر والجمع إذا جد به السير حتى يرجع إلى مستقره، سيما مع المشقة وطول الغيبة وكثرة المارة، وشدة الإزعاج، فذلك مسوغ للقصر والجمع مع السفر، والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س سافرت إلى بلد ما بنية المكوث فيه شهرا وربما أزيد عليه فهل أقصر الصلاة الرباعية خلال تواجدي

عدد المشاهدات

716