فتاوى ابن جبرين » التصوف والصوفية » الطرق الصوفية والانتساب إلى التصوف » [ 3222 ] التيجانية يفسرون قول الله اليوم أكملت لكم دينكم
السؤال
- س: أهل الطائفة التيجانية يفسرون قول الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي يفسرونها بأن الدين قد تم في مجال الفرائض والأحكام، أما (وأتممت عليكم نعمتي) فهذه نعم من الله، ونعم الله دائمة، أي بدعهم من نعم الله من استغفار وأذكار بدعية، فما حكم تفسيرهم هذا، وما الرد عليهم؟
الجواب
-
هذا تفسير خاطئ، فإن البدع في الدين لا تدخل في دين الإسلام الذي رضيه الله
لنا، فبدع التيجانية في الأذكار منها قولهم أن لا إله إلا الله ذكر العامة،
وأن الله الله ذكر الخاصة، وأن هو هو ذكر خاصة الخاصة، ويدعون أنهم من خاصة
الخاصة، فيفضلون أنفسهم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة وعلى
علماء الأمة وسلفها، فإن كلمة لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد، وقد جاء في
الحديث القدسي: لو أن السماوات السبع والأراضين السبع وضعت في كفة، ولا إله
إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله فكيف تُجعل هذه من أذكار العامة،
لا شك أن هذا من البدع، ونعم الله دائمة ومنها التوفيق للأعمال الصالحة
والهداية والدلالة على الخير والإعانة على ذكر الله وشُكره وحُسن عبادته وليس
منها الأذكار الجماعية ولا الأدعية بصوت واحد، وقد قال الله تعالى: ادْعُوا
رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً
وقال تعالى عن زكريا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا
وكذلك فضل الله الذكر الخفي فقال تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ
فكل هذا يرد بدع التيجانية. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أهل الطائفة التيجانية يفسرون قول الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي يفسرونها بأن الدين
عدد المشاهدات
- 438