فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 3177 ] حقيقة الإباضية
السؤال
- س: الإباضية من الفرق المتواجدة ببلدنا، يدَّعون أنهم ليسوا من الخوارج، ويدعون إلى التقارب بين المذاهب، فما حقيقة دعواهم هذه؟ وما هدف دعوتهم تلك ؟ وكيف يكون التعامل بينهم؟ وهل تجوز الصلاة خلفهم؟ وما حكم مناكحتهم؟
الجواب
-
توجد هذه الطائفة الإباضية في جزيرة العرب وتتمركز في عُمان والأصل أنهم من
الخوارج الذين يُكفِّرون بالذنوب ويقتلون المسلمين بمجرد حدوث ذنب ويجعلون
العفو ذنبًا والذنب كفرًا، ولكن هؤلاء لا يتمكنون من قتال المسلمين لقلتهم
وعدم تمكنهم، ثم إن الموجودين عندنا اعتنقوا مُعتقد المُعتزلة، فأنكروا صفات
الله تعالى كالسمع والبصر والكلام والعلو والاستواء، وأنكروا كلام الله
وادَّعوا أن القرآن مخلوق، وأنكروا رؤية الله في الجنة، وردّوا أحاديث الآحاد
ولو كانت في الصحيحين وصنف أحدهم رسالة بعنوان (السيف الحاد على المُحتجين
بأخبار الآحاد) وكذلك صنف مفتيهم رسالة بعنوان (الحق الدامغ) تأول فيها
أدلة الرؤية وأدلة أن القرآن كلام الله وأدلة إثبات عموم قدرة الله تعالى
وما أشبه ذلك، ولا يقبل قولهم أنهم ليسوا خوارج، ولا يُقبل قولهم في الدعوة
إلى التقارب إنما عليهم أن يتركوا مُعتقدهم ويدخلوا في عقيدة أهل السنة
والجماعة، فما داموا لم يقبلوا فإن دعوتهم إنما هي لأجل التسامح معهم وعدم
تكفيرهم فيجب أن نُظهر لهم العداوة ولا نُصلي خلفهم ولا ننكح نساءهم، بل
نُقاطعهم، وبعد ذلك نُوصيك بالجد والاجتهاد في طلب العلم والبحث فيه ولا مانع
من إرسالكم بعض البحوث للاطلاع عليها وإبداء الرأي فيها. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س الإباضية من الفرق المتواجدة ببلدنا يدعون أنهم ليسوا من الخوارج ويدعون إلى التقارب بين المذاهب فما حقيقة
عدد المشاهدات
- 440