فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الحميدة » من الأخلاق الحميدة الزهد » [ 3144 ] معنى الزهد

السؤال

س: ما هو المعنى الحقيقي للزهد ؟ لأنني أسمع تارة لا تزهد في الدنيا وتارة خير الناس الزاهدين في الدنيا، وهناك دعاء سمعته (اللهم زهدنا في الدنيا ووسع علينا منها ولا تردها عنا فترغبنا فيها) يعني هل نحب الدنيا وننتظر الآخرة؟ خاصة الدنيا نسارع فيها لفعل الخيرات وكل ما يقربنا إلى الله وتسهل لنا باب دار القرار بإذن الله ويُقال لنا (ادخلوها بسلام) إذًا فما معنى الزهد في الدنيا وكيف يكون؟

الجواب

حقيقة الزهد هو التقليل من متاع الدنيا الذي يشغل عن الآخرة، فأما إذا اشتغل بالكسب الحلال وأدى حقوق المال وأنفق في وجوه الخير ولم يشغله ماله عن عبادة ربه ولا عن الجهاد في سبيله ولا عن ذكره ودعائه وتدبر كتابه وأنفق في وجوه الخير ووصل الرحم وجهَّز الغُزاة وساهم في المشاريع الخيرية فإنه لا يضره هذا المال وهو مع ذلك من الزاهدين الذين لم تشغلهم دُنياهم عن العمل للآخرة، ولا بأس بالدعاء المذكور، وقد ثبت الاستعاذة من الفقر لأنه يُسبب انشغال القلب وتحمل الديون وتراكم أسباب الهم والغم، وبذلك تضيق بالفقير حياته ويضعف صبره. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما هو المعنى الحقيقي للزهد ؟ لأنني أسمع تارة لا تزهد في الدنيا وتارة خير الناس الزاهدين

عدد المشاهدات

763